هاجم المحلل السياسى والاقتصادى الإسرائيلى بالحكومة الإسرائيلية، شاوؤل منشاه، من أسماهم بمروجى الشائعات داخل مصر عن الأسعار الحقيقية لبيع الغاز المصرى لإسرائيل.
واستطرد منشاه هجومه الحاد قائلا: "مروجو الإشاعات المغرضة زعموا أن سعر الغاز المصدر الى إسرائيل هو 75 سنتاً لمليون A T U - معيار قياس وحدة للغاز- وأن الحقيقة هى أن إسرائيل تدفع أربعة أضعاف هذا المبلغ للوحدة المذكورة" ضاربا المثل على كلامه بأن السعر الذى تدفعه تل أبيب حاليا للغاز المصرى يزيد بنسبة 50% على السعر الذى تتلقاه قطر مقابل غازها، على حد زعمه.
وقال منشاه إن بعض المغرضين وأعداء السلام روجوا الشائعات التى تزعم بأن مصر تبيع الغاز إلى إسرائيل بثمن رخيص للغاية.
وزعم المحلل الإسرائيلى أن كل ما يقيل عن هذا الموضوع ما هو إلا مزاعم باطلة ليس لها أساس من الصحة، مضيفا أن أسعار الغاز هى كأسعار النفط ليست ثابتة وهى متغيرة بشكل دائم وفق أسس العرض والطلب السائدة فى السوق العالمية، قائلا: إنه على سبيل المثال فإنه تم رفع سعر الغاز المصرى المصدر إلى إسرائيل عام 2009 وفقا لمعطيات السوق".
وأشار منشاه خلال حديثه للإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن السلطات المصرية لم ترفع سعر الغاز المصدر إلى الأردن تحسبا بأحواله الاقتصادية الصعبة، مضيفا بأن المصريين أدرى بمصالحهم وبحقيقة ما يجرى فى دارهم بشأن الغاز وهم يبيعون الغاز لإسرائيل بدوافع اقتصادية بحتة، ولذلك هم سارعوا فى ترميم الأنبوب واستأنفوا ضخ الغاز، على حد قوله.
وواصل منشاه هجومه حاد على بعض المسئولين المصريين أيضًا الذى اتهمهم بأنهم أطلقوا الشائعات المغرضة، على حد قوله، وأكدوا أن إسرائيل تشترى الغاز بأسعاره الحقيقية التى تبلغ أربعة أضعاف الأسعار التى نشرت.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أن شركة الغاز المصرية رأس مالها يعتمد على الأسهم التابعة لشركات أمريكية وتايلندية وكذلك شركة رجل الأعمال الإسرائيلى، يوسى ميمان، وأن الحكومة المصرية لها حصة الأسد فى هذا المشروع، على حد قوله، مضيفا بأن جميع هذه الأسهم محمية ومضمونة وفق القانون الدولى.
ونقل منشاه عن الدكتور، نوبيك نمرود، نائب مدير شركة EMG المسئولة عن ضخ الغاز من مصر إلى إسرائيل قوله:"إن تل أبيب تنتهج سياسة تعدد مصادر تجهيزها بالنفط والغاز لمواجهة أية أزمة طارئة، وأن اعتمادها على استيراد الطاقة من مصر أثبت نجاحه خلال 3 عقود وأن مصر دللت على احترام وعودها واحترامها للاتفاقات المبرمة".