ذكر تقرير إسرائيلى أن نسب التلوث العالية فى الأجواء الإسرائيلية مصدرها الرئيسى دول شمال أفريقيا وخاصة مصر وأوروبا الشرقية، مشيرا إلى أن الهواء الملوث يشق طريقه إلى إسرائيل بسهولة عبر الكتل الهوائية القادمة من تلك الدول.
وأوضح التقرير الذى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن هذا الهواء الملوث يحتوى على مواد خطرة على الصحة مثل المعادن السامة والمبيدات الحشرية.
وأكدت" هاآرتس" أن سلسلة من الدراسات البحثية أعدت خلال السنوات الأخيرة بالجامعة العبرية بالقدس ومعهد "وايزمان" أوضحت أن غبار الصحراء المصرية ودول شمال أفريقيا يصل لإسرائيل وهو محمل بالمواد السامة، مضيفة أن نتائج تلك الأبحاث والدراسات ستعرض غدا فى مؤتمر دولى بالقدس بالتعاون مع الجامعة العبرية والعلماء الذين أجروا تلك الدراسات خلال السنوات الأخيرة، حيث قاموا بتحليل جزيئات الهواء عند وصوله إلى إسرائيل.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن أحد أبحاث هؤلاء العلماء توصل لفرضية واحدة وهى أن أحد أهم مصادر تلوث الهواء القادم إلى إسرائيل هو النشاط الصناعى الناتج من صهر الحديد فى القاهرة ومصانع الأسمنت، مشيرا إلى أن هذا الهواء لا يصل لإسرائيل فحسب بل إنه يصل أيضا لبعض الدول المجاورة ومنها الأردن، على حد قوله.
وطالب أحد الباحثين، القاهرة بالالتزام بقواعد وشروط حماية البيئة التى تحد من انبعاث الهواء الملوث التى تؤدى لمخاطر صحية وأن يلتزم المصريون بالاتفاقيات الإقليمية التى تلزم جميع الدول للعمل بها للحد من تلوث الهواء الذى يتسبب فى مقتل مئات الأشخاص كل عام.
وأضاف التقرير أنه وفقا لمعلومات تم جمعها فى هذه الدراسات، تم الكشف عن أن ثلثى تلوث الهواء فى إسرائيل العام الماضى وصل عبر الكتل الهوائية من غرب إسرائيل من دول أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى أكثر من 20٪ تأتى من المملكة العربية السعودية والأردن وشمال أفريقيا.
وتقول "هاآرتس" إن واحدة من الاكتشافات الهامة من تلك الأبحاث الأخيرة هو "غبار الصحراء" الذى يعتبر بمثابة مصدر التلوث الطبيعى، حيث كان فى الماضى لا يحتوى على مواد تسبب خطرا على صحة الإنسان، ولكن وجد أحد الأبحاث أن غبار الصحراء الذى تم فحصه بالقدس يحتوى على معادن سامة ومبيدات ضارة بالصحة، حيث أكد البروفسور "يجئال إيريل" أحد الباحثين المشاركين فى الدراسة للصحيفة "فى بعض الأحيان يتعلق تلوث الهواء بغبار التربة الملوثة التى توجد فى بلدان مختلفة مجاورة لإسرائيل وعلى رأسها مصر".