أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الدعاية لإرشاد الجماهير لطرق التقدم لطلب الحصول على المعونات الأجنبية، تعتبر ممارسات تمثل تدخلا مباشرا فى الشئون الداخلية لمصر، محذرين من تهديد الأمن الداخلى والسلم الاجتماعى.
وحذر الإخوان فى بيان خاص لهم أن كثيرا من برامج المنح والمساعدات تعمل وفق سياسة وتوجهات للتغيير الاجتماعى والاقتصادى لا تتفق مع ما استقر عليه النظام العام فى المجتمع المصـرى ذى النسيج الواحد المتجانس، ويؤكد على ضرورة، احترام سيادة الدولة والعمل فى إطار القوانين المحلية والاتفاقات بين الدول.
وفى سياق متصل أوضح الإخوان أن بعض القوى السياسية تعمل على تأجيل الانتخابات البرلمانية دون مبرر واضح، وكان من الأولى البدء بالاستعداد للانتخابات، خصوصًا أن هناك عشرين حزبا سياسيا دشنت أولى مراحل الاستعداد للانتخابات القادمة بالسعى لتكوين تحالف سياسى يؤكد إعلاء استقرار الدولة الحديثة وعلى أساس الحرية والديمقراطية وسيادة القانون.
وأشار الإخوان إلى أن هذا التحالف خطوة تقطع حجج المعارضين للبدء بالانتخابات التى يعبر فيها الشعب عن إرادته، ويشكل أرضية مشتركة بين كافة القوى السياسية، ويرى الإخوان المسلمون أن أولويات المرحلة هى فى العمل على صياغة وبلورة مشاريع إصلاح أحوال البلاد والبدء فى تنفيذها .
وأعلن الإخوان تأييدهم لما تم الاتفاق عليه فى التحالف الوطنى من مبادئ تمثل قاسماً مشتركاً وتشكل القيم الأساسية للمجتمع، ومنها، حرية العقيدة والعبادة والمواطنة والتداول السلمى للسلطة والرعاية الاجتماعية، معتبرين أن مشاركة هذه الأحزاب المتعددة التوجهات تعبر عن ثراء التنوع السياسى والقبول المتبادل، وهو ما يشكل ركيزة للاستقرار السياسى.
وفى سياق آخر أصدر الإخوان بيانا بشأن الأوضاع فى سوريا، طالبوا الشعوب العربية والإسلامية بتأييد حقوق الشعب السورى، معتبرين أن ما يحدث يدعو إلى القلق على مستقبل سوريا والأمل فى أن تتجاوز هذه المحنة حتى تظل رصيدا كبيرا فى حساب العرب والمسلمين، وحتى لا تتعرض لمصير دول عربية أخرى قادها الاستبداد والفساد إلى هاوية الضياع ومستنقع الدماء والدمار.
وذكروا أنه هالهم ما يحدث فى سوريا من قتل للأبرياء العزل وتعذيب وحشى طال حتى الأطفال واعتقالات للآلاف واقتحام الدبابات للمدن والقرى، وتشريد للآلاف من أبناء الشعب السورى العظيم الذى خرج فى مظاهرات سلمية يطالب بحقه فى الحرية والكرامة والعدالة والتعددية والديمقراطية، ليدينون هذه الجرائم التى تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وطالب الإخوان بسحب الجيش من المدن والقرى، وسحب قوات الأمن والشبيحة وإصدار الأوامر لهم بعدم التعرض للمظاهرات السلمية، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، والإفراج عن المحكومين منهم، إفساح المجال لعودة جميع السوريين المهجرين فى المنافى بعد تأمينهم، والإلغاء الفورى لكافة القوانين الظالمة والمتعسفة، والإقرار بحق الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والعدالة، محاسبة كل من أمر أو مارس القتل والاعتقال والتعذيب والتدمير، ومحاسبة كل الفاسدين الذين نهبوا ثروات الأمة، واستعادتها منهم واستخدامها فى مصالح الشعب.