Thank you for using
rssforward.com! This service has been made possible by all our customers. In order to provide a sustainable, best of the breed
RSS to Email experience, we've chosen to keep this as a paid subscription service. If you are satisfied with your free trial,
please sign-up today. Subscriptions without a plan would soon be removed. Thank you!
قال الكاتب البريطانى، ديفيد هيرست، إن إسرائيل ترى أن عدوها الحقيقى ليس الفلسطينيين بل إيران، ويمكن فهم اعتذارها لمصر نتيجة مقتل الجنود المصريين وإتمامها صفقة تبادل الأسرى مع حماس بأكثر من طريقة، إحداها تهيئة الأجواء لهجوم على إيران.
ووفقا لما كتبه بمقاله فى صحيفة الجارديان الصادرة صباح، اليوم الجمعة، فإن "المؤامرة الإيرانية" لاغتيال السفير السعودى فى واشنطن ترتبط بأربعة أطراف، كل منها لديه ما يخسره من تقرير الشعوب العربية لمصيرها.
وأضاف هيرست أن الأطراف الأربعة، بغض النظر عن مدى صحة الادعاءات المتعلقة بالـ"مؤامرة"، مرتبطة بمعارك بالنيابة للدفاع عن مصالحها فى الشرق الأوسط.
وأكد الكاتب البريطانى أن ثلاثة من اللاعبين الأربع (السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل) يحاولون جاهدين احتواء الاحتجاجات التى تعم العالم العربى، والمعروفة بالربيع العربى.. وبالرغم من جهر تلك الأطراف بتأييد الثورات العربية إلا أن لكل منها أسبابها لتخاف من تقرير الشعوب العربية لمصيرها.
وأوضح الكاتب أن اللاعب الرابع، وهو إيران، يرى فى الثورات الجديدة تهديدًا للنفوذ الذى حصل عليه فى الشرق الأوسط بعد الغزو الأمريكى للعراق، قائلا: "تستطيع هذه القوى أن تقتل الربيع العربى فى الوقت الذى بدأت براعمه الأولى تتفتح، ففى مصر بدأ المرشحون بالتسجيل للانتخابات الأولى منذ رحيل حسنى مبارك، وفى تونس ستجرى الانتخابات خلال عشرة أيام".
وأشار الكاتب إلى أن حكام السعودية يخشون من انتقال عدوى الثورة إلى بلادهم، حيث بدأت بوادر العدوى فى الظهور منتقلة من البحرين المجاورة إلى مدينة القطيف ذات الأغلبية الشيعية، حيث دارت اشتباكات مسلحة الأحد قبل الماضى بين الشرطة ومحتجين على إثر اعتقال الشرطة شخصين مسنين لإجبار ولديهما المطلوبين على تسليم نفسيهما للسلطات.
ومضى يقول إن التذمر لا يقتصر على الشيعة، بل يمتد إلى السنة، حيث تعلو أصوات التذمر فى جدة والرياض، وكذلك أصوات الدعم للثورات العربية، أما الحليف الأقرب للسعودية، وهو الولايات المتحدة، يبحث عن وسيلة لإعادة تكريس وجوده فى المنطقة، وقد فقد موقعه مع فقدان الأنظمة الحليفة لها.
ولفت إلى أن الدعم اللفظى الأمريكى للثورات العربية يواجه علامات استفهام حول دعمها لنظامى مبارك وزين العابدين بن على.. وإذا استمر الربيع العربى فستجد الولايات المتحدة مصالحها العسكرية والنفطية مهددة.
وتابع "إيران وضعها مهدد نتيجة الاحتجاجات فى سوريا، حيث إذا فقدت النظام السورى فإنها ستفقد ليس فقط حليفا مقربا بل الوسيط الذى يوصل الأسلحة والمساعدات لحزب الله".