Thank you for using
rssforward.com! This service has been made possible by all our customers. In order to provide a sustainable, best of the breed
RSS to Email experience, we've chosen to keep this as a paid subscription service. If you are satisfied with your free trial,
please sign-up today. Subscriptions without a plan would soon be removed. Thank you!
أنهت حركة شباب 6 إبريل مسيرة "لا للمحاكمات العسكرية"، التى انطلقت من ميدان طلعت حرب إلى سجن الاستئناف، للتنديد بمقتل عصام عطا سجين طرة والمطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وكذلك للتضامن مع الناشط السياسى علاء عبد الفتاح وسرعة تسليم السلطة للمدنيين بصورة سلمية بعد مناوشات خفيفة مع أهالى المنطقة المحيطة بمديرية أمن القاهرة.
بدأت المسيرة بالتجمع بميدان طلعت حرب، وطافت منطقة وسط البلد، واتجهت بعد ذلك إلى سجن الاستئناف بجوار مديرية أمن القاهرة، ولم يقدم أى من رجال الشرطة على الوقوف خارج أسوار المديرية، تجنباً لحدوث احتكاك مع المتظاهرين، كما تمركزت القوات حول سور السجن، استعداداً لمنع أية محاولات قد يقدم عليها المتظاهرون من أجل اقتحامه.
واستمرت الوقفة أمام المديرية لمدة ساعتين ردد خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتهاجم استمرار العمل بقانون الطوارئ، وتطالب بإنهاء حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسرعة تسليم الأمور لسلطة مدنية منتخبة، وردد المتظاهرون شعارات تأييد للناشط علاء عبد الفتاح، قائلين "علاء يا ولد حبسك بيحرر بلد" و"اكتب على حيطة الزنزانة حبس الثوار عار وخيانة" و"قلنا دولة مدنية مش محاكم عسكرية".
وفى ختام الوقفة، حدثت مشادة خفيفة بين المتظاهرين وأهالى المنطقة المتواجد بها سجن الاستئناف، لكن تدخل الشرطة أنهى الأمور سريعاً، بعد ذلك عاد المتظاهرون إلى ميدان التحرير، مرددين هتافات مناهضة للمجلس العسكرى، وتطالب الشعب المصرى بالانضمام إليهم.
وشارك فى الوقفة عدد من الحركات والأحزاب السياسية، منها حزب المصرى الحر وحزب التجديد الاشتراكى واللجان الشعبية لحماية الثورة والمجلس الوطنى وحركة اللوتس، حيث بلغ عددهم أكثر من 2000 فرد انطلقوا من أمام نقابة الصحفيين، لينضموا إلى المسيرة.
ورفع المتظاهرون صور لـ"مينا دانيال" و"على سلطان" أحد المعتقلين فى السجون الحربية مكتوب عليها "على سلطان محامى مش بلطجى يا مجلس عسكرى"، وكذلك صور للناشط علاء عبد الفتاح المحبوس احتياطيًا لمدة 15 يوماً بأمر من محكمة عسكرية بتهمة التحريض على الجيش بأحداث ماسبيرو، والذى رفض الرد على أسئلة المحقق، تعبيراً عن رفضه لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، طالباً أن يتم التحقيق معه أمام قاضى مدنى.
وأعرب ممدوح حمزة، أمين عام المجلس الوطنى، عن عدم تفاؤله بما يحدث بالبلاد، مشيراً إلى أن مسيرة اليوم ضرورية للغاية لتؤكد على تضامنا مع الناشط علاء عبد الفتاح، ووقف المحاكمات العسكرية ضد كل المدنيين على حد السواء، وهو أحد مطالب الثورة التى لم يتم تحقيقها حتى الآن، مطالبًا بضرورة وقف التصعيد من المجلس العسكرى ضد النشطاء الشباب، لأنهم لن يصمتوا أبداً على حبس أحد زملائهم، ولن يكون أمامهم سوى الشارع للإعلان عن مطالبهم المشروعة، وهذا الوضع قد يشعل الأمور فى البلاد.
وقال حمزة فى تصريح لـ"اليوم السابع" أثناء مشاركته بالمسيرة "قد يكون هذا الاضطراب بمثابة الضرة النافعة، حتى يستيقظ كل من غفل عن دوره، ولابد أن يرفع المجلس العسكرى يده عن الشباب، لتفادى التصادم"، مؤكداً أنه لن يستطيع أحد أن يستنتج ما الذى سيحدث خلال الأيام القادمة، وأنه غير متفائل بالمرة.