قال السفير السعودي في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد عبدالعزيز قطان إن "علاقتنا مع الرئيس السابق حسني مبارك انتهت في 11 فبراير/شباط مشيرا إلى "أن زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر من 800 مليون في العام الماضي إلى مليار و200 مليون العام الحالي يؤكد أن السعودية لم تفكر يوماً من الأيام بسحب استثماراتها".
واستطرد أن السعودية لم تهدد مصر بسحب استثماراتها وإعادة العمالة المصرية في حال تمت محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
وأجاب قطان رداً على سؤال حول دعم سعودي لأي من المرشحين للرئاسة المصرية أن السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين والأطراف، "نعرف أن الرئيس المصري القادم سيكون حريصاً على توطيد علاقاته مع السعودية، كما أن السعودية حريصة على علاقاتها مع مصر".
وأشار إلى أن "ما حدث في مصر هو عبارة عن غضب متراكم على مدى عقود طويلة أدى إلى تفجر الثورة".
وأضاف السفير السعودي في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة بعد استئناف السفارة السعودية لعملها ليوم الأحد، أن الأزمة بين البلدين انتهت إلى غير رجعة، والتي حدثت تبني بعض وسائل الإعلام المصرية لقصة مختلقة من الأساس.
وعن موضوع السجناء المصريين في السعودية قال السفير إن "كل من صدر بحقه حكم قضائي فهو مدان، ومن لم يصدر إلى الآن أي حكم بحقه فإن ذلك يعود لأنهم متهمون بقضايا إرهابية وربما تهريب للمخدرات والأسلحة أو ارتباطات بتنظيم القاعدة، وفي جميع الأحوال فإن هذه القضايا لا يتم مناقشتها لثقة الجانب المصري بنزاهة وعدالة القضاء السعودي كما نثق نحن بنزاهة القضاء المصري".
وألمح إلى وجود جهات خارجية لا يهمها ولا ترغب بتوطيد العلاقات السعودية المصرية، وهي لن تنجح في ذلك لأن العلاقات بين البلدين متينة وأكبر من ذلك.
ونفى السفير قطان ما تردد حول تعرضه لمحاولة اغتيال في مصر، متابعا: "أبلغت بإلقاء القبض على إيرانيين وجدت بحوزتهم ورقة فيها أسماء شخصيات مصرية مرموقة، وعندما طرح هذا الأمر لم يتم التواصل المباشر بيني وبين الجهات المختصة، واعتبرت الأمر وكأنه لم يكن".
وقال إن الجيزاوي بريء إلى أن تثبت إدانته، وأن الأمر في أيدي القضاء الآن.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر توجيهاً بمباشرة سفير السعودية لعمله في القاهرة بدءاً من اليوم الأحد، وإعادة فتح السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، وذلك خلال استقباله وفداً مصرياً برئاسة رئيس مجلس الشعب.
وكان قطان قد غادر القاهرة يوم الأحد الماضي 29 أبريل/نيسان الماضي الماضي، تنفيذاً لقرار العاهل السعودي الملك عبدالله بن العزيز باستدعاء البعثة الدبلوماسية من مصر لأسباب أمنية بعد محاولة عدد من المحتجين المصريين اقتحام مقارها ، على خلفية احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي لدى وصوله مطار جدة في السابع عشر من أبريل/نيسان بعد أن ضبطت معه كمية كبيرة من أقراص محظورة.