وصف تقرير إسرائيلى أمنى مدينة "إيلات" بأنها أصبحت مدينة اللاجئين والمتسللين الأفارقة بسبب الحدود "السائبة" مع مصر والتى تعانى من عدم تأمينها بصورة جيدة، على حد زعمه.
وأضاف التقرير الذى نشره موقع "نيوز 1" الإخبارى الإسرائيلى أن البطىء فى عملية بناء الجدار الحدودى الفاصل مع مصر الذى يعد مشروعا وطنيا للدولة العبرية بسبب البيروقراطية وعدم الشعور بالحاجة الملحة لبنائه أدى إلى تفاقم الأزمة داخل المدينة، داعيا الحكومة الإسرائيلية لسرعة الانتهاء من تشيده.
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه منذ بضعة أسابيع زار كبار رجال وزارة الدفاع الإسرائيلية منطقة إيلات والتقطوا الصور الفوتوغرافية مع وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية بجانب الجدار الحدودى الجديد الذى يجرى بناؤه على طول الحدود مع مصر، وأعربوا عن ارتياحهم من المعدل الزمنى الذى يجرى فيه بناء الجدار، مضيفا أن هذا الأمر كله ما هو إلا عبارة عن "بروباجندة" إعلامية فى سياق الدعاية المحلية للجدار.
وهاجم الموقع الإخبارى الإسرائيلى حكومة "بنيامين نتانياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلى موضحا أنها كانت قد وافقت على إنشاء الجدار الحدودى مع مصر فى يناير 2010 ، بعد تضخم أعداد المتسللين الأفارقة من شبه جزيرة سيناء لايلات والأراضى الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه بمجرد الموافقة على الخطة، تعاملت الحكومة الإسرائيلية مع بناء الجدار على أنه ملعب لكرة القدم وليست لبناء منشأة تابعة للأمن القومى لإسرائيل.
وزاد الموقع العبرى من هجومه على الحكومة فى تل أبيب قائلا خلال تقريره " من الأحرى للحكومة الإسرائيلية أن تكلف وحدات الهندسة فى الجيش الإسرائيلى وعدد كبير من المقاولين للإسراع من بناء الجدار وتقسيم العمل على ورديات تعمل على مدار الساعة بدلا من العدد القليل الذين يعملون حاليا بكامل طاقتهم لكنهم لا يستطيعون الانتهاء منه بالصورة المطلوبة، وبالتالى تتزايد أعداد المتسللين الذين يصل عددهم للمئات شهريا، بالإضافة إلى أن العدد قابل للتضاعف".
وأشار "نيوز 1" إلى أن العمل فى الجدار سوف يستمر عدة أشهر أخرى، فى الوقت الذى أصبحت فيه ايلات عبارة عن مخيم كبير للاجئين، وأعتاد السكان هناك على رؤية المتسليين كل ليلة تقريبا يفترشون المنتزهات وينامون فيها ممن يعبرون الحدود المصرية – الإسرائيلية وذلك فى محاول منهم للحصول على قسط من الراحة بعد رحلة الهجرة الغير شرعية الطويلة.
وأضاف الموقع أن المدينة أصبحت مليئة بهم، وأن الدولة العبرية على ما يبدوا فقدت السيطرة عليهم، بالرغم من الجهود الكبيرة التى تبذل من جانب شرطة الهجرة وحرس الحدود الإسرائيلى.
وهاجم الموقع الإخبارى الإسرائيلى السلطات المصرية لعجزها عن صد تلك الظاهرة وإحكام سيطرتها أمنيا على شبه جزيرة سيناء، مضيفا أن ظاهرة تزايد أعداد اللاجئين وطالبى العمل من الأفارقة لإسرائيل قد ازداد بقوة عقب تنحى الرئيس السابق "حسنى مبارك".
وقال الموقع العبرى إن إسرائيل حريصة بقوة بالحفاظ على الحصار المفروض على قطاع غزة، بينما لا تتحكم فى فرض الحصار الأمنى المطلوب من جانب حدودها مع مصر.
وقال الموقع أن تلك الظاهرة تؤثر بشدة على السياحة فى ايلات لدرجة أن الأمر أصبح جحيما يراود أصحاب المنتجعات والفنادق السياحية الإسرائيلية بالمدينة، حيث أصبحت تفقد المدينة الساحلية جاذبيتها السياحية، وفى المقابل تزداد أعداد السياح فى شبه جزيرة سيناء وخاصة مدينة "شرم الشيخ" فى جميع النوادى والمنتجعات هناك عقب الأزمة التى أعقبت الثورة فى مصر.