قال الدكتور محمد عبد الفضيل، وزير الأوقاف، إن الحريص على الأزهر ينتمى أن يجد الأزهرية فى كل مكان، موضحاً أنه ليس معنى ذلك من قبيل العصبية، لأن الأزهرية عندما يضاف لها فرد فأنه يمثل فرداً وقيمة موضحاً أن هذه هى الهمم مفادها أن يكون الأزهرية فى أى مكان إضافة قيادية وليست زيادة العددية، لافتا أنهم يتميزوا بخلق كريم وشخصية مؤثرة وليست بالعنف أو علو الصوت بل بالرصانة التى المتمثلة فى الدقة والأصالة التى تجعل كل من يستمع إليها أنها سمات متميزة ومتفردة كما أن الأزهريين حين أضيفوا الى صرح الصحافة الذى سوف يظل صوت الفاعل فى الثقافة، مضيفاً اعتقد أن الصحافة المكتوبة ستظل هى الصحافة الرصينة المقروءة على الرغم من ظهور الإعلام الإلكترونى والمرئى.
وأضاف عبد الفضيل خلال المؤتمر الذى عقدته رابطة خريجى إعلام الأزهر بنقابة الصحفيين مساء لتكريم علاء ثابت كأول رئيس تحرير جريدة قومية من أبناء جامعة الأزهر، أمس الأحد، أن الإعلام المرئى غطى على الإعلام الورقى وإلكترونى، مؤكداً أنه لا يصح فى النهاية إلا الصحافة الورقية وقد يكون نوعا من التمسك بالعتاقه القديمة التى نشأنا عليها وستظل الصحافة الورقية، وإن بداء الآن أنها فى الدرجة الثانية أو الثالثة، قائلاً "أعتقد أن الأزهرية عندما تقود الصحافة يضاف الى لغتها وقيامها، لغتها المزج بين سرعة الأداء ورصانة العلم فلا تغريه السرعة اللغوية فى الصحافة إلى إن يسف وتصبح لغته لغة المسف الذى يشيع فى القارى الميل الى اللهجة العامية"، مطالباً الصحافة الأزهرية أن تقف سدا منيعا إمام إسفاف لغة الصحافة، مضيفاً أنه من مهمة الصحافة الأزهرية أيضا أن لا تساير هذه الموجة العالية من الإسفاف رغبة فى الشهرة أو التوزيع ، قائلاً "أحلم أن يكون دخول الأزهر فى مجال الصحافة لا يكون دخول أعداد، بل دخول لغة رزينة تقف سداً هائلاً ومانعا ورصينا أمام إسفاف اللغة الذى يؤدى إلى إسفاف لغة الجماهير ويؤدى فى يوم من الأيام إلى الشخصية المصرية وما نراه".
وأضح وزير الأوقاف أن الــ30 عام السابقة لها تأثيرها على اللغة المصرية ولغة الخطاب المصرى، متسائلاً كيف طغت الثقافة الفهلوية على الصحافة بدلا أن ترتقى بمقاييس اللغة؟، موضحاً أنت اللغة العامية كانت قريبة من اللغة العربية، وأن الشخص كان يحاول أن يتثقف فيخلق لغة والتى عرفت بلغة السوق بشئ من العربية فى الـ 30 سنة هبوط باللغة مصدر مهم، كما طالبهم بأن يكونوا مثل رأس حربة فى الاتجاه الرقى بلغة الشارع والصحافة إلى أن تكون لغة راقية فى تخاطبها اليومى والفكري، والعودة الى القيم يجب التى يجب أن تعود إلى المجتمع المصرى بأيدى الأزهريين فى الصحافة المعانى والقيم التى تعلوا فوق السوق، مشيراً إلى أن الأزهرية أن تبنى لبنه فى هذا الاتجاه من الممكن أن يكون الأزهر أدى دوره.
وأضاف الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، أن الذى يميز الأزهريين أنهم جاءوا من أحضان بلاغة الرسول وتربوا من بيت القرآن ومهمتهم جليلة لأن اللغة وعاء للفكر، مؤكداً أنه أصابتها فى مصر تراجع وضعف والـ30 سنة، موضحاً أن جيلا كاملا نشأ وتكون فى تلك الظروف وأدى إلى ما نحن فيه واللغة وعاء الفكر وأثرت الترجمة المباشرة من الصحف العالمية، وهى الترجمة الحرفية منذ أكثر من ربع قرن انعكست على اللغة العربية حتى فى الجامعات والمدارس لا بد أن يتصدى الإعلام الأزهرى له باللغة العربية بالدرجة الأولى.
وأضاف عزب أن الإمام محمد عبده بادر بإنشاء مدارس ليلية مطالباً المبادرة بالعودة إلى هذه المدارس، على أن يقوم الأزهر بدورات تدريبية لرفع كفاءات الصحفيين المصريين، ولكى يكونوا حريصين على لغة عربية صحيحة بالإضافة إلى مراعاة فوضى المصطلحات المستخدمة فى الإعلام وهى الغامضة ووثيقة الأزهر ناقشت بدقة هذه المصطلحات التى أثارت الفوضى فى مصر، مثل الدولة المدنية والعسكرية والديمقراطية حتى السلفية تم توضيحها.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائى وعضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة الثقافية بالنقابة، أنه عن المجلس يرحب بالوزير وزيارته للنقابة، موضحاً أن ذلك تقدير كبير للمكان قلعة من قلاع حرية الرأى والنقابة كانت جزءاً من صانعة الرأى وحريته فى مصر بشكل كبير جداً.
وأضاف ثابت "أن كلية الإعلام جامعة القاهرة أرسلت إلى استمارة لكى أكون من خريجى الكلية، ولكننى رفضت لأنى فخور بقسم الصحافة بجامعة الأزهر الذى تخرجت منه، وقمت بالاعتذار للدكتورة ليلى عبد المجيد وأعتز أن تكون منتسب فى جمعية خريجى الأزهر".