أكد طلعت السادات رئيس حزب مصر القومى، على أنه من حق الشرفاء من أعضاء الحزب الوطنى المنحل الانضمام لحزب مصر القومى، لأن كثيرا منهم لم تربطه علاقة بهذا الحزب سوى كارنيه العضوية الذى حصلوا عليه مقابل استمارة بخمسة جنيهات، أما اللصوص فلن نقبل بهم، ولا مكان لهم بيننا، وذلك مثلما يفعل الإخوان المسلمون.
وأشار إلى أن الأموال المهربة للخارج لن تعود إلا بالضغط القوى، خاصة بعد الكشف عن أكثر من جنسية لهؤلاء اللصوص، كما أكد أنه لن يترشح للرئاسة أو مجلس الشعب، موضحا أن زيارته للأقصر إنما هى زيارة محبة وليست دعايا انتخابية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى للحزب بقرية الضبعية غرب الأقصر بحضور الإعلامى توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين، وأحد مؤسسى الحزب، على رأس 3 آلاف، وأضاف السادات، بأن الشعب المصرى عاش 30 عاما من الكذب والخداع فى ظل النظام السابق، بالحديث تارة عن طهارة الحكم وهم لصوص يسرقون خيرات الدولة عن طريق الخصخصة وبيع الأراضى وتقسيمها فيما بينهم، حتى "شطبوا" على البلد كلها، وتارة أخرى بالحديث عن الشفافية رغم أن الشعب لم يعرف شيئا عن تعيين الوزراء وإقالتهم وميزانية الرئاسة ووزارة الداخلية، التى أصبحت فى الآونة الأخيرة مثل ميزانية وزارة الدفاع، بل وحتى تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات لم يعرف عنها أعضاء مجلس الشعب شيئا.
وأضاف رئيس حزب مصر القومى، أن الأمور وصلت بحبيب العادلى وزير الداخلية السابق إلى حد الدخول فى استثمارات ومشروعات، حتى كرة القدم لم يتركوها، وأصبح لهم فريق لا يهزم، لأنه لا أحد يستطيع إحراز هدف فى الداخلية، وإلا فمصيره "قرطاس بانجو" مشيرا إلى أن رموز النظام السابق وصلوا بنا إلى حد تسول مياه الشرب، ولم يتوقفوا أيضا عند هذا الحد لكنهم أذاقونا الذل والهوان، حتى استشرت الأمراض فى جسم الفلاح بسبب المياه والأطعمة الفاسدة، فلم يجد المريض دواءه والعامل أصبح عاطلا بفعل الخصخصة، وأصبح التعليم بالفلوس، ولم يعد المواطن قادرا حتى على الحلم.
وقال السادات، إنه لا أحد توقع الثورة ونجاحها، سياسيا كان أو خبيرا، وأن الأمر كله كان بيد الله وحده، والذى دفع بالشباب إلى ميدان التحرير ليجبروا العادلى على إخفاء جهاز الشرطة بالكامل، فهى آية من الله العالم بأحوال المصريين، فكان معهم لينتصروا وينتهى عصر الذل والتجسس، وأن تكون لنا ولأصواتنا قيمة بين الشعوب، ولنبدأ مرحلة جديدة نختار فيها من هو قادر على خدمة الناس والولاء لهم وليس للحكومات.
وكشف طلعت السادات عن برنامج حزب مصر القومى، مؤكدا أنه امتداد لثورة يوليو 1952 وثورة التصحيح فى مايو 1971، وأن كل من عبد الناصر والسادات زعيمان مصريان لكل منهما ايجابياته وسلبياته، لكن الأول لم يتحمل الضغوط التى انهالت عليه من كل جانب، ومات وعمره 52 عاما، والثانى قتلوه لأنه كان من الشعب ولو كان منهم ولهم لتركوه، وقال إن الحزب ليس له علاقة بأصحاب المليارات، ولا الأموال المكدسة ولا الصوص، الذين نهبوا البلاد فى زمن مبارك، وإنما هو حزب من يريدون العيش بكرامة، وأكد السادات أن مبادئ الحزب تتلخص فى ثلاث كلمات هى: السلام بين طوائف وأفراد الشعب، والديمقراطية التى تعنى انتخابات نزيهة تحترم حرية المواطن فى الاختيار، ثم الرخاء، ويعنى تحقيق العيش الكريم للمواطن وحقه فى فى المسكن والتعليم والعلاج.