أكد موسى أبو مرزوق، القيادى بحركة حماس، فى معبر رفح، أن الحركة أجبرت إسرائيل على إتمام صفقة تبادل الأسرى، وهو إنجاز كبير لحماس، مشيراً إلى أنه تبذل جهود للإفراج عن الأسيرات الأخريات، موضحا أن الوسيط الألمانى عطل صفقة تبادل الأسرى لمدة سنتين، لكنها تحركت مرة أخرى مع نشاط الدور المصرى بعد الثورة.
وأوضح أن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلى، تتضمن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم ملاحقة الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال.
وقال أبو مرزوق "كانت الذريعة تقال لنا عند الحديث عن رفع الحصار عن غزة هو وجود الأسير الإسرائيلى شاليط لدينا".
كما أوضح أن الصفقة تضمن عدم ملاحقة إسرائيل للأسرى المفرج عنهم على خلفية أعمال المقاومة التى قاموا بها سابقا، لافتاً إلى أنه تم وضع بعض الشروط الأمنية على المفرج عنهم فى الضفة الغربية، كالتوقيع فى أقرب مركز شرطة دورياً، بالإضافة إلى عدم الخروج من محافظتهم لمدة زمنية محددة.
وقال: "الصفقة كما وصفها العدو بأنها أركعت إسرائيل تحت قدمى حماس، فقد كسرت الكثير من القيود التى كانت تضعها إسرائيل أمام إطلاق سراح مجاهدينا، وتم تجاوز كل ذلك، وكما تم تحرير المئات من الأبطال المميزين الذين ما كان لهم أن يخرجوا إلا بهذه الطريقة".
وأضاف: "إلا أننا نشعر بالكثير من الحزن لعدم الإفراج عن هؤلاء القادة "مروان البرغوثى وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وحسن سلامة وعباس السيد وعبد الله البرغوثى وغيرهم"، مشدداً على أن أحد أسباب تأخر الصفقة 5 سنوات شمولها لهؤلاء الأسرى.
وبين "أبو مرزوق" أن موافقة حماس على الصفقة جاءت بعد أن حققت شروطها، قائلاً: "إنه لو لم تتراجع إسرائيل عن رفضها ولا آرائها لما تمت هذه الصفقة، فقد كانت المشكلات محصورة فى (أسرى 48 ـ أسرى القدس ـ جحيم الإبعاد ـ تحديد الأحكام ـ أسماء القادة)".
جاء ذلك الحوار أمام معبر رفح الذى شهد صورة أشبه بالأفلام البوليسية، عندما دخل الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط صباح اليوم إلى ساحة معبر رفح البرى وسط حراسة مكثفة من مئات من عناصر كتاب القسام المسلحين بالبنادق الآلية المحيطين به من كل جانب.
وبعد أقل من ساعتين كانت سيارة تقل شاليط إلى معبر كرم أبو سالم ومنه إلى إسرائيل بعد وصول 450 أسيراً فلسطينياً، بينهم 90 إلى رام الله، و14 إلى القدس، و301 إلى غزة، و45 مبعدين إلى كل من تركيا وسوريا وقطر.
أسرى حماس عبروا من كرم أبو سالم إلى رفح يحمل بعضهم المصاحف ويهتفون "لا إله إلا الله" فرحين سعداء وسط استقبال وحفاوة كبيرة فى غزة، وعلى أبواب رفح انتظر عشرات الأهالى رؤية أولادهم فى الجانب المصرى.
وأكمل أبو مرزوق: "إن موافقة إسرائيل على شمول الصفقة لأسرى 48 والقدس، وتقليل حجم الإبعاد إلى الحد الذى أصبح مقبولاً، والإفراج عن 60% من أسماء القادة لتشملهم الصفقة عجل من إتمامها، مشيراً إلى أن حركته وقعت على الصفقة دون الالتفات للظروف الإقليمية والدولية "لأننا لم نسيس قضية تحرير الأسرى والنضال من أجل ذلك".
فيما أوضح عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحماس أنه يوجه الشكر لمصر على جهودها، وأن مسألة الأسيرات التسعة تعهدت مصر بالسعى لدى إسرائيل للإفراج عنهن وفق الاتفاق، وأننا نتابع إتمام مراحل الصفقة بالكامل.
كما أعلن "الرشق" أن 15 من الأسرى المفرج عنهم سيتوجهون من القاهرة مساء الثلاثاء على متن طائرة قطرية إلى الدوحة، و15 آخرين على متن طائرة سورية إلى دمشق و10 على متن طائرة تركية إلى أنقرة، ونص اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس على أن يتم إبعاد هؤلاء الأسرى خارج الأراضى الفلسطينية.
كما التقى "اليوم السابع" عدداً من أهالى الأسرى يقول زين عرسان حافظ إن ابنه الذى ينتظره اليوم عمره 45 سنة، ويدعى أكرم، وهو محبوس بحكم 130 سنة لتنفيذه إحدى العمليات، وأنا سعيد لإتمام الصفقة، ونشكر مصر وحماس عليها، وقال أتمنى رؤيته فى غزة وهو محبوس من 4 سنوات.