أعلنت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية الخاصة بأقباط المهجر، عن رفضها القاطع لموقف الرئيس الأمريكى بارك أوباما بشأن قرار الإدارة الأمريكية لإجراء حوار مع جماعة الإخوان المسلمون بمصر، وأعلنت الجمعية فى بيان لها تضامنها الكامل مع السناتور ستيف تشابوت، النائب عن الحزب الجمهورى الأمريكى، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب آسيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى.
وقال موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية إن السناتور تشابوت أكد أنه من المفترض أن تدعم إدارة أوباما حركات المعارضة الديمقراطية العلمانية، بدلا من دعم حركات مثل جماعة الإخوان المسلمين التى تقول إن هدفها الرئيسى هو تطبيق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن النائب الجمهورى أكد أن مصلحة واشنطن الحقيقية تكمن فى ظهور ديمقراطية حقيقية ومزدهرة فى مصر، باعتبار أن مستقبل مصر سوف يكون له تأثير غير محدود على مستقبل الشرق الأوسط الكبير.
كما ذكر تشابوت أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل على دفع مصر نحو إصلاحات ديمقراطية ونحو السوق الحر، علاوة على التأكد من النظام هناك يحافظ ويحترم معاهدة السلام مع إسرائيل.
وانتقد مركز سيمون فيزنتال اليوم إدارة الرئيس باراك أوباما لأنها قررت بدء حوار مع الإخوان المسلمين فى مصر، وأعلن الحاخام مارفن هاير رئيس المركز الذى يكافح معاداة السامية واللاتسامح والذى يتخذ من لوس أنجلوس مقرا له، أن المشهد السياسى فى مصر تغير ولا شك منذ نهاية نظام حسنى مبارك، لكن حقد الإخوان حيال اليهود وإسرائيل يبقى هو نفسه وهذا يشبه استسلاما أمام الموقف الأوروبى، وآمل ألا يعنى ذلك أن الولايات المتحدة ستوافق على المطالب الأوروبية وستبدأ أيضا بالتحدث مع حماس.
وأكد صادق أن إضفاء الشرعية على الإخوان المسلمين يوجه رسالة خاطئة، مفادها أنه يمكنكم أن تحقدوا على اليهود وتواصلوا احتضان معاداة السامية والجلوس والحديث مع الكبار فى هذا العالم.
وأضافت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة دينية إسلامية، وليست منظمه سياسية مدنية، تقول إن القرآن دستورها، والرسول إمامها، والاستشهاد فى سبيل الله خير أمانيها، وتعلن الحرب على كل ما هو غير مسلم، وتتخذ من شعار السيف فى العلم الخاص بها دليلا على دموية هذه الجماعة بما هو معروف عنها من تاريخها الدموى، وقتلها رؤساء لمصر وهى الأم الحاضنة لحركة حماس، ونوابها فى مجلس الشعب السابق هم الذين اتخذوا قرارا بإعدام الخنازير فى مصر والعودة إلى العصور الوسطى.