رحبت وزارة الخارجية بإعلان رئيس الوزراء الأثيوبى ميليس زيناوى تأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية الجديدة لحوض النيل "عنتيبى" والتى وقعت عليها إثيوبيا و5 دول من منابع النيل وترفضها مصر والسودان، حتى انتخاب برلمان جديد ورئيس جديد فى مصر.
وقالت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن قرار زيناوى بتأجيل التصديق على الاتفاقية تطور مهم وأمر مرحب به كثيرا، مؤكدة أن هذا القرار يدل على قوة العلاقات المصرية الأثيوبية حتى وإن اعترى هذه العلاقات لحظات من الضعف فى بعض الأحيان، إلا أنها تعود من جديد قوية كما كانت.
وأضافت منى عمر: "نحن نقدر عاليا هذه الخطوة من جانب الحكومة الأثيوبية والتى تراعى الظروف التى تمر بها مصر حاليا"، مؤكدة أن هذه الخطوة الأثيوبية تؤشر إلى إمكانية التوصل إلى توافق بين مصر ودول المنابع حول النقاط الخلافية فى الاتفاقية الإطارية، وقالت: "ما زالت هناك فرصة للتوصل إلى هذا التوافق".
وأشادت مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية بتأكيدات زيناوى بأن بلادة لن تتسبب فى أى ضرر لمصر أو بمصالحها، وإعلانه استعداد حكومته استقبال خبراء مصريين وسودانيين لدراسة سد "الألفية" الذى تعتزم الحكومة الأثيوبية بناءه على النيل الأزرق.
وقالت السفيرة منى عمر: "كل هذه الأمور تطورات إيجابية وتدعو للتفاؤل لأنها تتسق مع التطورات الإيجابية التى تشهدها مصر حاليا والتى من شأنها إعادة الدور المصرى الإقليمى والدولى".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك مؤشرات لقيام بعض الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبى بخطوات مماثلة للخطوة الأثيوبية قالت السفيرة منى عمر: "نحن نأمل هذا"، مشيرة إلى وجود توقعات بقيام بعض دول منابع النيل بتأجيل التصديق على الاتفاقية فى برلماناتها.
وقالت: "إن الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى أعلن من قبل لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرى الذى زار "كمبالا" قبل فترة أن حكومته ستؤجل التصديق على الاتفاقية، مضيفة: "أن نائب وزير الخارجية الكينى الذى زار القاهرة مؤخرا أكد أيضا على هذا الأمر وكذلك بورندى وتنزانيا".
وشددت السفيرة منى عمر على أنه وفى كل الأحوال فإن مصر تعتزم المضى قدما فى التعاون مع جميع دول حوض النيل لتحقيق التنمية المرجوة فى كل دول الحوض بلا استثناء.
وفى سياق متصل أوضحت مساعد وزير الخارجية أن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف سيبدأ الأسبوع المقبل جولة أفريقية تشمل 3 محطات سيبدأها بالكونغو الديمقراطية وأوغندا وأخيرا أثيوبيا.
ومن جهة أخرى قالت السفيرة منى عمر أنها سترأس وفد مصر فى الاجتماع الوزارى المقرر عقدة فى "برازفيل" حول الأوضاع فى منطقة البحيرات العظمى والمقرر عقدة يومى 5 و6 مايو الجارى.