توجه المستشار إسماعيل أبو الدهب رئيس محكمة جنوب سيناء ورئيس اللجنة التى شكلها وزير العدل المستشار عبد العزيز الجندى إلى المجمع صباح اليوم إلى مجامع المحاكم بجنوب سيناء لفحص المجمع الذى سيتم محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فيه، ويرافقه أحمد إبراهيم أمين عام محكمة جنوب سيناء و7 مهندسين واستشاريين تابعين لوزارة العدل.
كانت اللجنة قد وصلت شرم الشيخ منذ يومين لاستكمال الإجراءات الخاصة بالتسليم وتجهيز المحكمة بالإثاث المطلوب وقاعات المحكمة وعددها قاعتين فقط، وهى نفس القاعات التى شهدت على التحقيق مع نجلى مبارك.
وكانت مصادر أمنية بجنوب سيناء أكدت لـ"اليوم السابع "، أن مجمع محاكم شرم الشيخ الجديد بحى النور، والذى يبعد نحو 300 متر عن المستشفى الدولى الذى يرقد فيه حسنى مبارك، جاهز لاستقبال محاكمته، وانه يجرى إضافة تجهيزات جديدة إلى المجمع الذى لم يفتتح رسميا بعد.
وقالت المصادر إن المكان مؤمن، وهو الأنسب، خاصة أن محاكمة الرئيس السابق فى محكمة الطور يحتاج إلى تأمين بقوات ضخمة لطول المسافة من شرم إلى الطور بخلاف خطورة نقل مبارك من المستشفى إلى مقر المحكمة، التى تعرضت لهجوم من البدو قبل ذلك وبالتالى صدر قرار بإغلاقها ونقل الجلسات الخاصة بها إلى محكمة الإسماعيلية.
وأكدت المصادر عمل لوحة إلكترونية لعرض القضايا فى محكمة جنوب سيناء، لأول مرة بدلا من عرضها يدويا، ومن المنتظر نقل مبارك من المستشفى إلى مجمع محاكم شرم الشيخ الجديد فى مدرعة أو سيارة مصفحة، مع نشر قوات لا يقل عددها عن 2000 مجند على طول الطريق، ووضع قوات أعلى المبنى طوال فترة محاكمته ومنع الاقتراب من قاعة المحكمة.
وكانت "اليوم السابع" أكدت من قبل أن محاكمة مبارك ستكون فى مجمع شرم الشيخ الجديد، الذى تم التحقيق فيه مع نجليه علاء وجمال نجلى الرئيس المخلوع قبل ترحيلهما إلى سجن مزرعة طره جواً.