شنت إسرائيل غارات جوية، وقصف مدفعي على قطاع غزة الجمعة مما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين مصعّدة اعتداءاتها لليوم الثاني على التوالي، ليصل عدد الشهداء إلى 15، بينهم أطفال ونساء وخمسة من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما أصيب 57 فلسطينيا بينهم 12 في حالة خطيرة.
وذكرت مصادر طبية في غزة أن إسرائيل وجهت ضربة أخرى قرب الساحل مما أسفر عن مقتل ناشط وإصابة آخر. وقالت حماس إن قائدا محليا أصيب أيضا بجروح بالغة وإنها ردت بإطلاق ستة صواريخ على إسرائيل من جهة الجنوب.
وقالت مصادر طبية إن عجوزا فلسطينيا وامرأتين استشهدوا عندما أصيب منزلهم في خان يونس كما أصيبت ثلاث نساء أخريات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد مجموعتين من حماس وضربهما من الأرض والجو، وأضاف في بيان له "يبدو أن مدنيين لا علاقة لهم بالأمر أصيبوا في إحدى الغارات" وأنه "يأسف لأن منظمة حماس الإرهابية تختار العمل وسط سكانها المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية".
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "إن 15 صاروخا على الأقل سقطت على إسرائيل منذ فجر الجمعة مما تسبب في تلفيات دون وقوع إصابات، وتقيد الشرطة حركة المرور بالقرب من المنطقة الحدودية ولا تبدو في الأفق نهاية مبكرة للعمليات".
وقال رئيس القيادة الجنوبية للقوات الإسرائيلية الجنرال تال روسو "نحن في منتصف حدث ندرس كل التحركات ونحن في وسط العملية، وحماس أضيرت بشدة ولكن العملية لم تنته بعد". وأضاف "ندرس كل شيء نبحث في المدى القريب والمدى البعيد هناك أدوات كثيرة".
أهداف
فلسطينيون يتفقدون على أحد المواقع التي استهدفها القصف (رويترز) |
وخلال هجوم الخميس استخدمت إسرائيل لأول مرة النظام الدفاعي المعروف بالقبة الحديدية الاعتراضية القصيرة المدى ودمرت صواريخها صاروخا في الجو كان متجها صوب مدينة عسقلان.
واستشهد 29 فلسطينيا على الأقل منذ تفجر موجة العنف الأخيرة في 20 مارس/ آذار الماضي منهم 11 لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين في هجمات إسرائيلية أعقبت هجوما على حافلة مدرسية أصيب فيه إسرائيليان.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة الجمعة أنها تحاول منذ الخميس إيجاد صيغة لوقف هذا العدوان ووقف استهداف المدنيين الفلسطينيين، ولكن الاحتلال الصهيوني مصر على مواصلة ارتكاب مجازره بحق شعبنا في محاولة لفرض معادلاته وشروطه.
فلسطينيون يشيعون أحد الشهداء في غزة (الفرنسية) |
وأشارت الحكومة المقالة إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم كافة أنواع الأسلحة من طائرات ودبابات ومدفعية وصواريخ وكذلك أسلحة محرمة دوليا كالفسفور الأبيض الذي استخدم مجددا ضد أهداف مدنية في قطاع غزة.
وقالت إنه منذ الخميس استهدف الاحتلال الأطقم الطبية والإعلامية والبيوت والمشافي مما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيا من بينهم امرأتان وشيخان مسنّان، وأصاب عشرات من الأطفال.
ودعت الحكومة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وإيجاد الآليات الملائمة لوقف العدوان.
وشددت على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وتناسي الخلافات وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال والتحرك في كل المستويات لوقف العدوان على شعبنا.
وردا على التصعيد الإسرائيلي ذكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس أجرى سلسلة اتصالات سريعة مع عدة دول أوروبية وجهات دولية لوقف هذا التصعيد، مشددا على ضرورة وقفه فورا.
وأكدت مصادر فلسطينية أن أطرافا دولية تعهدت بأن لا تصعد إسرائيل في غزة، في حين شددت الفصائل على حماية الجبهة الداخلية وحماية التوافق الوطني على التهدئة، بهدف عدم إعطاء مبرر لإسرائيل لشن عدوان أوسع.
--
Source: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/4C4CBEBB-9B31-4A6B-BF99-1C0331F874C1.htm
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com