وقعت مشادة كلامية بين وزير القوى العاملة والهجرة د.أحمد البرعى وعدد من العمال، خلال مؤتمر "الثورة المصرية وحقوق العمال"، الذى استضافته نقابة الصحفيين اليوم السبت، حيث اتهم جمال كمال، المتحدث باسم عمال شركة النوبارية للهندسة الزراعية والميكنة الوزير بأنه عضو فى مجلس إدارة الشركة التى باعها المستثمر بـ 27 مليون جنيه رغم أن قيمتها تقدر بأكثر من 100 مليون جنيه، الأمر الذى نفاه الوزير بانفعال شديد، مما دفع كمال إلى الرد عليه قائلاً: "أنا معايا مستند وبختم الجمهورية"، متهماً البرعى بأنه كان سبباً فى عدم الحصول على رواتب العمال التى منعتها الشركة لمدة 30 شهرا، وقال "كنا عند عائشة عبد الهادى عندما اتصلت بالوزير الذى كان يعمل فى الوقت ذاته المستشار القانونى للشركة وعضو مجلس إدارة وقالها إننا ملناش حق وليس لنا رواتب إلا منذ لحظة عودة العمل".
من جهة أخرى، قاطع أحد العمال الوزير خلال المؤتمر، مؤكداً أن الوزارة لم تختلف عن الوزارة القديمة قبل الثورة، ما دفع البرعى إلى الانفعال وقال " فيه أسلوب للحديث والوزارة الجديدة ليست كالوزارة القديمة بأى شكل من الأشكال".
واستعرض عدد من عمال شركة تليمصر مشكلاتهم، خلال المؤتمر، مؤكدين عدم صرف 15% العلاوة الاجتماعية ونية المستثمر العربى فى إحالتهم إلى المعاش المبكر، فضلاً عن هدم أحد فروع الشركة لبناء المولات التجارية والمبانى السكنية، فرد البرعى قائلا "المستثمر وعدنى بصرف العلاوة عقب عودة عجلة العمل لأنه مديون وغير قادر على الحصول على قروض، ولن أتخلى عن شركة تليمصر لكن يجب ان تتوحدوا وإذا لم تكونوا تريدوا المعاش المبكر فسأتصدى له".
ورغم استكمال عمال الشركة فى شرح بقية قضيتهم من حيث ارتفاع خسائر الشركة إلى 47 ضعف رأس المال وتعمد المستثمر خفض العاملين الذين وصلوا الى 300 بعد أن كانوا 3600، لم يسمعهم الوزير الذى كان منشغل بالحديث فى تليفونه المحمول، مما دفع العمال إلى الصراخ بصوت عالى وساد الهرج فى القاعة.
وتوالى العمال فى الصعود إلى المنصة لعرض مشكلاتهم أمام الوزير، الذى لم يرد على معظم المشكلات واكتفى بالاستماع والتدوين، وقال أحد العمال، إنه قدم للوزير جميع الشكاوى التى تثبت تشريد عمال شركته بسبب الخصخصة رغم حصولهم على أحكام بالعودة إلى العمل مهددا بالاعتصام أمام الوزارة إذا لم يتم تنفيذ الأحكام، رد البرعى قائلا " لازم نراعى آداب عرض المشكلة ولو أى حكم وصلنى سأنفذه على الفور، ومينفعش تهددوا بالاعتصام إلا اذا لم تأخذوا مطالبكم".
ولم يكن التهديد الأول الذى أعلنه العمال بالاعتصام، حيث هدد 1600 من عمال بنك مصر بحصار البنك اذا لم يتم حصولهم على حقوقهم من الأجور والتأمينات.
ولم يدم الوقت طويلا، حيث أعلن خالد على عن إنشاء 6 نقابات مستقلة جديدة من بينهم النقابة المستقلة للعاملين بمهنة الصيد "صيادى البرلس" التى أهدت الوزير تذكار على شكل هيكل عظمى لسمكة ، واعدا النقابات المستقلة بضمهم الى الاتحاد المصرى للنقابات العمالية.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=407049
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com