آلاف المسيحيين يحتجون أمام مبنى التلفزيون المصري
واصل مئات من الأقباط اعتصامهم أمام مبنى التليفزيون بالقاهرة لليوم الثاني. وقال المعتصمون إنهم سيوجهون لاحقا مطالبهم للحكومة والجيش لتوفير حلول أكثر واقعية واتخاذ إجراءات أكثر شدة مع المتسببين في حوادث الاعتداءات على الأقباط وممتلكاتهم على حد وصف الناشطين.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا
اعرض الملف في مشغل آخر
أدانت الولايات المتحدة بشدة اعمال العنف الطائفي في القاهرة والتي أوقعت 12 قتيلا وعشرات المصابين، ودعت إلى الهدوء وضبط النفس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن بلاده تحث السلطات المصرية على "فتح تحقيق كامل وشفاف" حول المسألة.
وأشار تونر إلى أن بلاده احيطت علما بالتزام المجلس الاعلى للقوات المسلحة في المصر بالعمل على تحقيق العدالة ومنع اي اعمال تحريضية دينية.
واكد ان واشنطن تحدث على "تطبيق هذا الالتزام مع تحقيق كامل وشفاف تتبعه محاكمة عادلة طبقا للمعايير الدولية" في هذا المجال.
وقد واصل مئات من الأقباط التجمع أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بالقاهرة في اعتصام مفتوح للمطالبة بإجراءات أكثر شدة مع المتسببين في حوادث الاعتداءات على الأقباط وممتلكاتهم حسب وصف الناشطين المنظمين للاعتصام.
وقال مراسل بي بي سي في القاهرة إن المتظاهرين رددو شعارت تتهم الجيش المصري بالتقصير في حماية الأقباط عقب أعمال العنف التي شهدها حي إمبابة في القاهرة يوم السبت الماضي بين مسلمين ومسيحيين .
وطال بعض المتظاهرين بتنحي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير امور البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير / شباط الماضي.
وأضاف المراسل إن الاعتصام هذه المرة يختلف عن الاعتصامات السابقة فهو أكثر تنظيما وقد بدأ المعتصمون في التجمع بعد أعمال العنف الطائفي التي شهدها حي إمبابه السبت.
وكانت الاشتباكات الطائفية اندلعت في الحي الشعبي في محافظة الجيزة بين مسلمين ومسيحيين بعد تردد شائعات عن اختطاف امرأة مسيحية اعتنقت الإسلام واحتجازها داخل الكنيسة.
"مكافحة البلطجة"
مصر: إحالة 190 شخصا إلى المحاكمة العسكرية
أعلن المجلس العسكري المصري أنه تم إلقاء القبض على مائة وتسعين شخصا سيقدمون للمحاكمة العسكرية وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين عدد من المسلمين والاقباط بحي امبابة بالقاهرة وراح ضحيتها تسعة أشخاص.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا
اعرض الملف في مشغل آخر
وأعلن الجيش ان 190 شخصا سيحاكمون أمام محكمة عسكرية بشأن احداث العنف التي وقعت يوم السبت.
وقال الجيش في بيان إنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص "لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن".
من جانبه أعلن وزير العدل المصري عبد العزيز الجندي أن الحكومة "ستضرب بيد من حديد" من أجل بسط الأمن ومنع الاعتداء على دور العبادة ووأد أي فتنه طائفية.
وجاء إعلان الجندي بعد اجتماع عاجل للحكومة دعا إليه رئيس الوزراء عصام شرف الذي أرجأ زيارته إلى عدد من دول الخليج عقب وقوع أعمال العنف.
وأوضح الجندي أن الحكومة قررت التطبيق "الحازم للقوانين التي تمنع التعرض لدور العبادة وحرية العقيدة" لحماية البلاد من خطر الفتنة الطائفية.
كما أعلن أن الحكومة "ستطبق المواد الخاصة بمكافحة الارهاب في قانون العقوبات المصري" "قانون مكافحة البلطجة" وهي مواد تتضمن عقوبات مغلظة تصل إلى حد الاعدام ضد من يعرض الامن الداخلي للخطر.
وكانت الاشتباكات قد وقعت عندما قامت مجموعة من السلفيين بمحاصرة كنيسة "مارمينا" في حي إمبابة للمطالبة بإعادة فتاة مسيحية قالوا إنها كانت قد "أعلنت إسلامها".
مصر: مقتل 9 واصابة 76 في اشتباكات طائفية
لقي تسعة أشخاص حتفهم وأُصيب 75 آخرون بجروح في اشتباكات وقعت السبت بين مسلمين ومسيحيين أقباط في حي امبابة بمحافظة الجيزة في العاصمة القاهرة.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا
اعرض الملف في مشغل آخر
وذكرت تقارير أن حوالي ألف شخص من السلفيين طوقوا الكنيسة الواقعة في الحي الذي يُعتبر من أكثر مناطق العاصمة المصرية فقرا واكتظاظا بالسكان.
وقد تدخلت قوات الأمن والشرطة لفظ الاشتباك، إلاَّ أن إطلاق النار استؤنف بين الجانبين في وقت لاحق.
قضية كاميليا شحاتة
وجاءت هذه التطورات بُعيد ظهور كاميليا شحاتة التي يقول مجموعة من السلفيين "إنها محتجزة ضد إرادتها" من قبل الكنيسة على إحدى القنوات التلفزيونية المسيحية في مصر وإعلانها أنها "مسيحية ولم تتحول إلى الإسلام قط".
كما جاءت الأحداث أيضا بعد يوم واحد من تنظيم أقباط مظاهرة وصفها منظموها بـ "المليونية" أمام كاتدرائية للأقباط الأرثوذكس بالعباسية، وذلك بهدف "حماية البابا والكاتدرئية في أعقاب تهديدات باغتيال البابا وحرق المقر البابوي في الكاتدرائية".
وكان الجيش قد كثف إجراءاته الأمنية حول الكاتدرائية المذكورة خوفا من حدوث مصادمات بين السلفيين الذين نظموا يوم الجمعة الماضي مظاهرة حاشدة انطلقت من مسجد يقع على بعد أمتار من الكاتدرائية التي حاصروها وأطلقوا هتافات معادية للبابا وللأقباط.
تطالب الجماعات السلفية الكنيسة بإعادة كاميليا التي يقولون إنها "أسلمت".
عودة الاحتقان الطائفي
وقد أعادت قضية كاميليا شحاتة موضوع الاحتقان الطائفي في مصر إلى الواجهة بعدما أن كان قد تراجع كثيرا إبَّان ثورة 25 يناير الماضي التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.
وتجدد الجدل بشأن هذه القضية بعد الثورة مع تكرار احتجاجات مجموعات سلفية على احتجاز شحاتة وزوجة قس تدعى وفاء قسطنطين.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة جوناثان هيد إن الجيش تعهد باتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي شخص يهاجم دور العبادة ولكن هذا الوعد لم يكن له تأثيرا كبيرا.
وأوضح المراسل أن مصر تعاني منذ الإطاحة بالرئيس السابق من فراغ أمني وبخاصة مع عدم تدخل الشرطة لمنع أي عنف طائفي.
وأضاف أن المتشددين السفليين كانوا نادرا ما يظهرون إبان حكم مبارك ولكنهم الآن قادرون على تنظيم احتجاجات عنيفة ضد ما يعتبرونه تهديدا للإسلام.