أكد جورج إسحاق القيادى بحركة كفاية أنه يؤيد وجود مجلس رئاسى مدنى، والذى يطالب به المتظاهرون فى جمعة الغضب الثانية، لأن المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد بعد الرئيس المخلوع حسنى مبارك يقوم بمهمة رئيس الجمهورية ومجلس الشعب، وكى يرفع المجلس الرئاسى المدنى الحرج عن المجلس العسكرى فى أى شىء يرفضه البعض.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها حركة شباب 6 أبريل وشباب المحامين بنقابة المحامين فى البحيرة مساء أمس الخميس، بعنوان "مصر بين تحديات المرحلة الانتقالية وتداعيات الفتنة الطائفية وعبث الأيدى الخفية"، بحضور الدكتور ضياء رشوان الكاتب الصحفى والخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وأحزاب الغد والتحالف الشعبى والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين.
أضاف إسحاق، بأن الأوضاع لم تستقر فى مصر إلا بعد وجود الأمن والعدالة، ورفض تكفير وتخوين السلفيين للمتظاهرين الذين أعلنوا مشاركتهم فى جمعة الغضب الثانية، مؤكدا بأن هذا الكلام غير مقبول نهائيا.
وحول دوره فى المجلس القومى للحقوق الإنسان، قال إسحاق بأن هناك إعادة بناء مرة أخرى داخل المجلس وتغيير جذرى بشكل جديد، مشيرا بأنه قدم مشروعين الأول عن قانون لدور العبادة الموحد، والأخر ضد التمييز.
وأشار إسحاق، بأن هناك حالة استقرار بمصر، وأن من صنع الفتنة الطائفية فلول الحزب الوطنى وأمن الدولة "المنحل"، رافضا اختزال مكانة وقيمة مصر العظيمة فى كاميليا شحاتة، فى الوقت نفسه طالب بحرية الرأى والتعيير والاعتقاد دون حبس وحجز.
كما طالب إسحاق بتأجيل انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها فى سبتمبر المقبل، وذلك بسبب الانفلات الأمنى، وإتاحة فرصة كبير للمواطنين فى اختيار المرشحين وتكوين فكر عنهم لديهم.
من جانبه رفض د. ضياء رشوان الخبير فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، مطلب المجلس الرئاسى المدنى كون الثورة مفتتة، ولم تنجح بعد، وأن معظم الثورات التى تمت فى العالم فشلت وخروج القوات المسلحة من المعادلة سيدخل البلاد فى 5 سنوات فوضى بكافة أنواعها، وبكل معانيها، ولكن علينا إن نتحلى بالحكمة ونحسن الحس الثورى لدينا، فى الوقت ذاته أيد التظاهر فى جمعة الغضب الثانية بشرط أن يتحلى المتظاهرون بضبط النفس وعدم الدخول فى مشاكل تعكر اليوم، واصفا ميدان التحرير بجوهر الديمقراطية فى العالم، وأن الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات تأتى غالبا بنتائج طيبة للمتظاهرين.
وحول اختيار الإخوان فى اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور قال د. رشوان، إن المجلس العسكرى عندما وقع اختياره على عضو بالجماعة، وضع فى الاعتبار كون الإخوان الفيصل الوحيد القادر على الحشد والمترابط والمتماسك دون غيره من الفصائل والتيارات والأحزاب الأخرى المفككة، واصفا جماعة الإخوان "بالهضبة".
وأوضح رشوان، أن الأيدى الخفية التى تعبث بأمور البلاد هى جزء من ثورة مصر، مؤكدا بأن الثورة المضادة قادرة على إجهاض الثورة المصرية، كما فشلت ثورات أخرى لأن الثورة المضادة مازالت لديها إمكانيات قادرة على إفشال الثورة.
وعن خوضه انتخابات نقابة الصحفيين على مقعد النقيب قال رشوان، إن معركة نقابة الصحفيين لم تكتمل بعد، حيث شهدت الانتخابات الأخيرة منافسة بين قوى الاستبداد والفساد والتغيير، موضحا بأنه سيستكمل المعركة فى الانتخابات المقبلة.