أكدت أسرة الدكتور والداعية الإسلامى، عبد العزيز كامل إفراج السلطات السعودية بعد اعتقال لمدة عامين فى السجون السعودية دون محاكمة.
وأوضح ممدوح إسماعيل، مقرر لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين أنه تلقى اتصالا هاتفيا صباح اليوم من نجل د.عبد العزيز كامل من السعودية يبلغه بالإفراج عن والده، مضيفا أن هذا الإفراج جاء بعد 15 وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية ووزارة الخارجية المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك مخاطبات للدكتور نبيل العربى وزير الخارجية والسفير محمد عبد الحكم، مساعد الوزير للشئون القنصلية، وسفير السعودية فى القاهرة السفير أحمد القطان بعد الثورة.
وأوضح إسماعيل أنهم حتى الآن لم يعرفوا سبب الاحتجاز للدكتور كامل منذ عامين تحديدا، حيث تم اعتقاله فى يونيو 2009، واصفا قرار الإفراج بالحكيم من السلطات السعودية بحق شيخ وداعية وأكاديمى مصرى يقيم فى السعودية منذ 30 عاما بأسرته دون أدنى خلاف بينه وبين السلطات السعودية، موجها الشكر إلى السلطات السعودية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والخارجية، بعد تدخلهم لصالح الشيخ كامل.
وكانت أسرة الدكتور عبد العزيز كامل وحقوقيون وممثلى لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين نظموا 15 وقفة احتجاجية، وتقدموا بعدد من البلاغات والشكاوى للمجلس العسكرى ووزارة الخارجية والسفارة السعودية فى القاهرة، خاصة وأن كامل كان قد أضرب عن الطعام لعدة أيام احتجاجا على اعتقاله لعامين دون سبب، ودون عرضه على القضاء، وطالبت أسرته وزارة الخارجية التدخل السريع لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية.
وأكدت أسرة كامل أن حالته الصحية ساءت بدرجة كبيرة، مما اضطر الأجهزة الأمنية السعودية إلى نقله لمستشفى قوى الأمن بالرياض خشية تعرض حياته للخطر، خاصة أنه قد أصيب بجلطة دموية جديدة بعد منعه من الحركة فى محبسه، وأضافت الأسرة أن الدكتور عبد العزيز ونتيجة ضغوطه على إدارة السجن تم إبلاغه من قبل الإدارة أن التحقيق معه انتهى، ولم يعرفوا تهمته ولم يتم استجوابه بشأن أى شىء.
يذكر أن كامل كان معتقلا منذ 13يونيو 2009، وإيداعه فى سجن الحائر دون تحقيق أو محاكمة وهو أحد الأكاديميين المصريين الذين يعملون فى السعودية منذ نحو 30عاما، بعد حصوله على ماجستير فى الشريعة من جامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية، ودكتوراه فى الشريعة من جامعة الأزهر بالقاهرة، وكان يعمل محاضرا سابقا بجامعة الملك سعود، قبل أن يتفرغ للكتابة فى بعض الصحف والمجلات وآخرها مجلة "البيان" المعروفة، والإشراف على موقع "لواء الشريعة"، كما أنه غير مطلوب أمنياً فى أى من السعودية أو مصر، حيث اعتاد التنقل بين الدولتين من وقت لآخر، فضلا عن عدم صدور أى نقد أو معارضة ضده من قبل الحكومة السعودية، وهو ما جعل أسرته تظن أن اعتقاله جاء نتيجة خطأ كل هذه الشهور، حتى توفيت والدته كمدا، بعد أن خذلتها الخارجية المصرية، وتجاهلت أجهزة الأمن السعودية كل القوانين والأعراف التى تكفل للمعتقل حق أن يعلم بأسباب اعتقاله والاتهامات الموجهة له وأن يقدم إلى المحاكمة العادلة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=419961
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com