دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون أمس، الثلاثاء، القادة العرب إلى تبنى "ذهنية الإصلاح" التى عمت المنطقة، والإسراع فى تلبية المطالب المتزايدة لمواطنيها فى هذا الصدد.
وقالت كلينتون خلال افتتاح المنتدى العالمى الأميركى- الإسلامى فى واشنطن، إن "الشتاء العربى الطويل بدأ يصبح دافئاً" مشيدة بالشبان العرب الذين انتفضوا ضد "الروايات الخاطئة" التى كانت تعرقل الإصلاح السياسى والاقتصادى لأجيال، كما أضافت.
وأضافت: "كل مؤشرات التقدم التى شهدناها فى الأشهر الماضية، سيكون لها معنى فقط إذا قام عدد أكبر من القادة فى أماكن أخرى، بالمضى قدماً بشكل سريع لتبنى ذهنية الإصلاح".
وقبل لقاء شمل ممثلين عن أكثر من 30 دولة مسلمة، قالت كلينتون إن بعد الاضطرابات التاريخية التى حصلت فى المنطقة "هناك للمرة الأولى منذ عقود، فرصة فعلية للتغيير".
وأضافت أن الشبان العرب لن يقبلوا بعد الآن "بالوضع القائم"، وهم يعلمون بأن "يمكنهم الحصول على حياة أفضل، وهم راغبون فى الحصول عليها".
وفى وقت سابق، الثلاثاء، وعند افتتاح المنتدى دعا أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى الولايات المتحدة، إلى لعب دور أكثر فاعلية فى حل النزاعات فى العالم الإسلامى، بما يشمل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ودعا واشنطن إلى "لعب دور أكثر فاعلية فى مساعى التوصل إلى حلول للنزاعات فى العالم الإسلامى"، وحث على إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط لكى تكون "حجر الزاوية" فى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى.
وقال إحسان أوغلى، إن عملية السلام يجب أن تعطى "أولوية فى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى"، مضيفا أنه "آن الأوان" لاستئناف المحادثات من أجل الوصول إلى حل على أساس دولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من جهته، دعا السناتور الأمريكى جون كيرى خلال المنتدى الذى يستمر ثلاثة أيام "كل شخص هنا يمكنه التدخل ولعب دور، للقيام بذلك"، من أجل إحياء مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويزور ممثلون عن غالبية الدول المسلمة وبينها الأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان، واشنطن لحضور هذا اللقاء السنوى الذى يهدف إلى بناء تفاهم أكبر بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية.
وينظم هذا المنتدى للسنة الثامنة، ويعقد هذا العام فى وقت شهد فيه العالم العربى تغيرات لا سابق لها مع الانتفاضات التى حصلت فى دول فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
لكن القادة المسلمين يؤكدون أن النزاع الإسرائيلى- الفلسطينى يظل القضية الأساسية فى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى.
ومع افتتاح اللقاء فى واشنطن، قال دبلوماسيون فى الأمم المتحدة إن اجتماعاً للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط كانت تنوى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن تقترح خلاله إطاراً لحل النزاع الإسرائيلى- الفلسطينى، لن يعقد الجمعة بسبب معارضة الولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسيون إن واشنطن غير موافقة على أن تجتمع الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة) الجمعة فى برلين، وكان اجتماع للرباعية فى مارس أرجئ بطلب من واشنطن.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأمل فى أن يتيح إعلان للرباعية فى ختام الاجتماع، بتحريك المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن "الأوروبيين لعبوا دوراً ناشطاً جداً لتحديد معايير الاتفاق"، وأضاف: "يعملون على أعلى مستوى لقبول هذه المعايير وتحريك المفاوضات المباشرة"، وتابع: "يبدو أن واشنطن غير مستعدة بعد لقبول هذه المعايير".
والمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة منذ سبتمبر بسبب رفض الدولة العبرية تمديد تجميد الاستيطان.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=389956
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com