كشف التقرير الدولى للإبداع فى الصحف لعامى 2009 – 2010 الصادر عن مجموعة " انوفيشان " الدولية للاستشارات الإعلامية لحساب الاتحاد العالمى للصحف ، عن سرعة تطور المؤسسات الصحفية الالكترونية فى مصر.
وأشاد التقرير بتجربة اليوم السابع فى إطلاق خدمة الراديو، مشيرا إلى تفاعلية الموقع فى طلبه من القراء المشاركة فى التخطيط لإصدارها المطبوع.
وأوضح التقرير تميز موقع المصرى اليوم فى استخدام المحتوى من صحافة المواطنة، كما استشهد بتجربة بوابة الأهرام الالكترونية فى استخدام خريطة تفاعلية تسهل على قراءها العثور على الأخبار المتعلقة بمناطق محددة.
من جانبه، انتقد خالد صلاح - رئيس تحرير اليوم السابع – عدم وجود دراسات علمية توضح صحة أو خطأ التطورات التى تحدث على صعيد وسائل الإعلام المصرية، موضحا أنها تقوم على الخبرات الشخصية والسرقة من التجارب الغربية ، دون الاعتماد على خريطة طريق واضحة وتقنيات تناسب بيئة العمل المصرى .
وأوضح رئيس تحرير اليوم السابع – خلال مؤتمر الإبداع والإعلام الذى نظمه برنامج تطوير الإعلام ، اليوم الاثنين، أن التطور الحقيقى فى مصر يحتاج الى تبنى أجندة خاصة فى مجال دراسات التسويق والقراء وشركات التوزيع والتقنيات الإلكترونية الملائمة لبيئة العمل المصرى وعدم الاكتفاء بتقليد الغرب، إلى جانب تطوير المحتوى الورقى ليتناسب مع الإلكترونى.
ورغم توقعه بعدم اختفاء الصحف المطبوعة مدللا على ذلك باتجاه كل الصحف العالمية الى تطوير نسخها المطبوعة الى جانب نسختها الالكترونية ، لكنه أكد أيضا أن المستقبل سيكون فى استخدام الهاتف المحمول الذى يمكن المستخدم من الاستماع الى الراديو ومشاهدة التليفزيون وقراءة الصحف والدخول إلى الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
وأكد هانى شكر الله – رئيس تحرير الموقع الإنجليزى لصحيفة الأهرام – أن مهمة الصحافة هى تقييم الحقيقة وخدمة القارئ مهما كانت ملكيتها، والعمل على حقه فى المعرفة، موضحا أن مؤسسة الأهرام لم يكن خدمتها الحقيقة والتى كانت من أقل الاعتبارات أهمية، قائلا: كانت المؤسسة تعتمد على احتكار الإعلانات دون أهمية لمعدل قراءة الجريدة، بل وصلنا الى حد نشر موضوعات تفتقد الى الأسلوب المهنى، ولم تكن تجرؤ فى نشرها، لدرجة أنها كانت تنشر موضوعات بنفس صياغة أمن الدولة.
بينما اعتبر إبراهيم عيسى – رئيس تحرير موقع الدستور الأصلى – أن الحياد فى الصحافة غير واقعية ولا ينبغى ان تكون محايدة وان ذلك يعنى عدم تبنيها موقف .
وقال " لا حياد بين الظالم والمظلوم أو الاحتلال والمحتل "، رافضا الخلط بين الحياد والمعلومات الصحيحة.
وأضاف عيسى، "تقديم المعلومات كاملة غير مطروح لوجهة نظر ، لكن بعد الثورة غير منطقى أن يضع الصحفيين موقفهم جانبا تجاه حقوق الشعب والاستبداد ، وكل الصحف التى كانت تدعى بأنها محايدة تعنى أنها انحياز لمبارك وضد الثورة " .
واستغرب عيسى من الصحف التى خرجت لتقول أنها مع الثورة ، قائلا " هذه الصحف هى نفسها أبواق الثورة المضادة حسب اتجاهات أصحابها من رجال الأعمال، وأتمنى أن يكون هناك صحافة ضد 25 يناير يعتنق فكر ينتقدها حتى تسمع الأصوات الأخرى مثلما حدث عقب ثورة 23 يوليو".
واعتبر أن الإعلانات لا تعبر عن مستوى الصحيفة ، مؤكدا أن أمن الدولة كان يتحكم فى حركة نشرها فى الصحافة ، موضحا " كان هناك وكالات توقع مع جريدة الدستور إلا أن أمن الدولة كان يستدعيها ويلغى العقد، وحتى الآن ثقافة الحصول على تصريح من الأمن ما زالت مرسخة فى الموظفين المصريين".
وأكدت عبير سعدى – عضو نقابة الصحفيين – أن قانون النقابة الذى صدر عام 70 كان يتناسب مع فترة الستينيات ويعوق دخول الكثير من الصحفيين فى الفترة الحالية، موضحة أنها إذا لم تتطور ستواجه مشكلات الصحف الحزبية والخاصة.
وقالت "التوريث لم يقتصر على الرئاسة بل منتشر فى مختلف المؤسسات القومية".
وطالبت عبير السعدى إطلاق نقابة للعاملين للإذاعة والتليفزيون وملاك الصحف وإلغاء المجلس الأعلى للصحافة، منتقدة عدم تحديد معايير واضحة للتعيينات التى جرت فى الصحف القومية من قبل الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء ، كما دعت الى تبنى الصحافة الإقليمية والمحلية .
وتحدث عمر سامى المسئول عن التطوير الإلكترونى فى مؤسسة الأهرام- عن تجربة المؤسسة فى استخدام البيانات الإيضاحية، والتى أوضح إنها تلاءم القارئ الإلكترونى لأنه لا يستخدم الكمبيوتر للقراءة وإنما للمشاهدة، منتقدا الميل فى نقلها إلى مصر عن الوكالات الأجنبية وعدم تضمين الهوية المصرية فيها.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=389912
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق