الدكتور محمود أباظة الرئيس السابق لحزب الوفد
قال الدكتور محمود أباظة، الرئيس السابق لحزب الوفد، إنه شخصيا "مصدق أن الرئيس السابق حسنى مبارك لا يمتلك أموالا فى الخارج"، مشيراً إلى أن هذا الرجل حتى اللحظة الأخيرة، وحتى الخطاب الأخير له فى الحكم، كان على قناعة تامة أنه مازال فى الحكم، وأنه لن يترك الرئاسة أبدا.
وأضاف أباظة أن مسألة تهريب الأموال للخارج تتم بطرق ملتوية، مثل الصناديق التى يتم فيها وضع النقود فى صندوق باسم شركة ما، وعندما نبحث عن الاسم نجده فرعا من شركة أخرى، وملكا لشخص آخر وهكذا.. ولكن مثلما هناك أساليب لإخفاء الأموال المهربة، هناك أيضا جهات متخصصة فى الكشف عن هذه الأموال، ولكن يصعب استرداد هذه الأموال إلا بعد صدور أحكام قضائية نهائية.
جاء ذلك خلال الندوة السياسية التى عقدت حول "مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير"، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم، تحت رعاية الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس الجامعة، بحضور الدكتور محمود أباظة، الرئيس السابق لحزب الوفد، والكاتب الصحفى نبيل زكى، وعدد من قيادات حزب الوفد بالمحافظة.
وأكد أباظة أنه يجب علينا أن نتعامل خلال هذه المرحلة مع المجلس العسكرى، على أنه حاكم استثنائى، جاء فى ظروف استثنائية، مشيراً إلى أن الجيش المصرى الحديث هو ثانى جيش حديث فى العالم، والذى أسسه محمد على عام 1820، مؤكداً أن الحفاظ على التحالف بين الجيش والشعب ضرورة ملحة خلال المرحلة الحالية، وأنه عندما يحدث خلاف مع المؤسسة العسكرية يكون الخلاف بصفتها الحاكم لهذه البلاد، ولكن بعيدة عن الجيش، لأن الجيش لم يؤيد الثورة فقط بل شارك فيها.
وقال أباظة، إن المرحلة الحالية تتطلب الترتيب واتخاذ الخطوات لبناء مستقبل مصر، مشيراً إلى صعوبة المرحلة القادمة، والتى لابد خلالها أن يحذر الشعب المصرى من المحاولات التى تبذل لتحقيق الفرقة بين صفوفه.
وطالب أباظة بحوار وطنى واسع للاتفاق على القواعد الأساسية للدستور المصرى، بما يحقق ديمقراطية كاملة للشعب المصرى، ويحفظ له حقوقه، وذلك قبل تشكيل لجنة وضع الدستور، مطالباً أن يتضمن هذا الدستور فصل سلطات رئيس الحكومة عن سلطات رئيس الجمهورية، حتى يكون لرئيس الحكومة السلطة فى تحديد سياسة الدولة وتنفيذها، ويكون مسئولا عنها أمام البرلمان.
وأكد أباظة أنه لابد أن تكون هناك أسس فى بناء الدولة الحديثة، تتضمن النهوض بالقطاعات والمؤسسات التى شاهدت حالة من التدهور، مثل التعليم والصحة والسكك الحديدية، مشيرا إلى أن السكك الحديدية أكبر شاهد عيان على فساد الحكومة، حيث إن الشعب المصرى كان يضبط مواعيده فى السابق بصافرة القطار، فأصبح الآن القطار وسيلة للموت.
وأضاف أنه رغم صعوبة المهمة التى تواجه المصريين إلا أن الجميع متفائل، لأن الشعب الذى استطاع أن يقضى على منظومة فساد عمرها يزيد على 30 عاماً خلال 15 يوماً يستطيع أن يبنى دولة حديثة متكاملة.
أما الكاتب الصحفى نبيل زكى، فأكد أن النظام السابق لغى دور المعارضة، واختصره فى التصفيق لما يقرره وينفذه، مشيرا إلى أن التعددية فى مصر كانت مزيفة، وقال إن كفاح الشعب المصرى خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق هدفين فقط، وهما الاستقلال والديمقراطية.
واعترف نبيل زكى أنه كان يرى شباب مصرى سلبيا يشجع الرياضة بشكل متعصب، ويجرى خلف أغانى هابطة وركيكة خالية من الفن الحقيقى، وطالب بوسائل إعلام متحررة من السيطرة الحكومية.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=389761
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق