منصور العيسوي وزير الداخلية
حملت رسالة إنسانية أرسلها بعض ضباط وأهالى منطقة المنشية بالإسكندرية إلى اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، حول واقعة تعذيب ضابط شرطة من قبل بعض البلطجية أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
وتضمنت الرسالة قصة العقيد أيمن عبدالعظيم مطر مأمور قسم شرطة المنشية، وهو الضابط الوحيد الذى رفض الهروب، وأصر على الدفاع عن قسم الشرطة ضد هجوم البلطجية فكان نصيبه إصابته بتشوهات وجروح خطيرة ستترك أثرا على جميع أجزاء جسده حتى الآن.
وذكرت الرسالة السيرة الذاتية للعقيد أيمن مطر، الذى حصل على دبلومة دراسات عليا وماجستير بدرجة امتياز، وأعد رسالة دكتوراه فى البصمات المستحدثة فى الأدلة الجنائية تنتظر تحديد موعد المناقشة.
وسردت الرسالة، المأسأة الإنسانية التى تعرض لها الضابط الذى لم تحرك وزارة الداخلية ساكنا تجاهه حيث إنه أثناء هجوم البلطجية على أقسام الشرطة والتنكيل بضباطها، خلال أحداث ثورة 28 يناير رفض العقيد أيمن مطر أن يفرّ لينجو بنفسه من بطش البلطجية، ويبقى داخل قسمه ليحميه، فنال ما نال من تعذيب وحشىّ وتشويه أقعده فى بيته، حتى الآن.
حيث أمر كل أفراد قسم المنشية بجانب فرقة من الأمن المركزى التى تحمى القسم، بعدم التحرك للخروج فى مواجهة الثوار أو إطلاق أى رصاصة من ذخيرة القسم لكونها مظاهرة سلمية، علما بأن دائرة المنشية هى قلب المظاهرات فى الإسكندرية.
واستمر فى اتباع سياسة ضبط النفس حتى دخول البلطجية والخارجين عن القانون إلى مبنى القسم ومهاجمة مكتبه الشخصى، ومع ذلك لم يطلق رصاصة واحدة من مسدسه خشية إصابة أى مواطن بالخطأ، الأمر الذى جعل البلطجية ينالون منه.
وقاموا بجذبه من ملابسه وسحله بالشارع وأوسعوه ضربا وركلا حتى غرقت ملابسه الميرى بدمائه، وحاولوا التمثيل بجثته، بعدما ظنوا موته فمنهم من كان يحاول فقأ عينه بفتحها وإدخال المسامير، ومنهم من فتح فمه ليدخل خشبة داخل حلقه فتهشمت أسنانه.
ولم يكتفوا بهذا بل حاولوا التمثيل به، بعدما ظنوا أنه مات، وإحداث علامات بأنحاء بجسده وتكسير أسنانه بالكامل.
فيما تدخل أهالى دائرة المنشية والثوار الشرفاء الذين هرعوا لإنقاذه من أيدى البلطجية، ثم قاموا بحمله وأدخلوا إلى مسجد مجاور بذات المنطقة، ولكنهم قاموا بمحاولة اقتحام المسجد ومحاولة حرقه، انقطع التيار الكهربائى عن المنطقة فجأة فتمكن المواظنون من اخراجه من المنطقة.
ثم قام الأهالى بنقله إلى مستشفى خاص مجاور وهو فى حاله خطيرة، وما زال يتلقى العلاج حتى الآن طريح الفراش، مؤكدين أن حالته الصحية قد تحسنت قليلا، إلا أن عينه لا يرى بها جيدا وأسنانه تهشمت.
وناشدت الرسالة الوزير وضع المجنى عليه فى المكان المناسب بكفاءته دون وساطة أو محسوبيات أو معرفة سابقة لقيادات، لأن واسطته هى عمله وإخلاصه فى واجبه وتقديره.
--
Source: http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=430920
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق