طالب فائز جبريل أحد ناشطى المعارضة الليبية المقيمة فى مصر، المجلس العسكرى المصرى، بتجميد أرصدة منسق العلاقات المصرية الليبية السابق أحمد قذاف الدم فى البنوك المصرية، مشيراً خلال مؤتمر لرموز المعارضة الليبية بنقابة الصحفيين اليوم، إلى أن قذاف الدم حاول تجنيد العديد من القبائل الموجودة أبرزها قبيلة الجوازى لقتل الثوار الليبين وأيضا عدد من الفصائل الفلسطينية لكنه فشل.
وأضاف أن قذاف الدم استقدم عناصر قوات خاصة للمجىء لمصر والقضاء على المعارضة الليبية فى مصر، مطالبا بالتدخل الفورى لحماية الجالية الليبية فى مصر، كما طالب الحكومة المصرية بطرد السفير على محمود ماريا والذى اعتبره ليس سفيرا لليبيا بل هو سفيرا لنظام القذافى حيث رأى أنه لم يدعم الثورة بأى شىء بل كان داعما لنظام القذافى.
وأكد فائز أن المجلس الوطنى الانتقالى بليبيا يبذل جهود واسعة لمساندة الثورة الليبية ومطالبها وبرر ما يقابله من عدم الفعالية فى بعض القرارات بما فعله القذافى فى الشعب الليبى من منع إنشاء أحزاب سياسية وتجريمها وعدم إنشاء مؤسسات المجتمع المدنى وإعاقته لتنوع الحياة السياسية فى ليبيا.
واعتبر أن التدخل الأجنبى لا يعد احتلالا إنما هو استجابة لنداءات الشعب الليبى التى وجهت للقمة العربية ومجلس الأمن والاتحاد الأوربى مفسرا قفز الاتحاد الأوربى على ذلك بإدراكه لإرادة الشعب الليبى و حمايته من المجازر التى أحدثها القذافى فى شعبه وأكد عدم قلقه من فكرة الاحتلال نظرا لعدم تقبل الشعب الليبى ذلك بعد الآن.
كما حيا جبريل دور جامعة الدول العربية والذى اعتبرها تغير سياستها لتصبح مرتبطة أكثر بالشعوب العربية بدلا من الأنظمة العربية، وأبدى هنا عدم تخوفه من فكرة انقسام ليبيا معتبرا أن ذلك يعد سيناريو من عدة سيناريوهات للقذافى لتفريق الشعب الليبى وإحداث الفتنة بينه حيث استخدم القذافى عدة سيناريوهات لإجهاض الثورة الليبية آخرها كان التخوف من دخول العدوان الصليبى.
وعن رأيه فى دعم إسرائيل للقذافى قال جبريل، إن كل طاغ يفعل فى شعبه ما فعله العقيد يقدم خدمة جديدة لإسرائيل فى الطغيان مستنكرا وضع الدول التى رفضت فرض الحظر الجوى على ليبيا فى القائمة السوداء.
من جهته، أشاد الشاعر والمفكر الليبى راشد السنوسى ما قدمته مصر وشعبها من أشكال مختلفة لدعم الشعب الليبى حيث استقبل أهالى مرسى مطروح المصابين واللاجئين من ليبيا وأيضا ما قدمته نقابة الأطباء من مد الثوار الأدوية النادرة و المساعدات الطبية اللازمة مشيرا هنا إلى دور الإعلام المصرى الذى واجهه بعض القصور فى البداية و لكن سرعان ما تلاحق موقفه.
بينما قال شكرى السنقى الناشط السياسى، إن الجالية الليبية فى مصر ستذهب إلى ليبيا حينما يحتاجها المجلس الانتقالى هناك ولكن تبذل جميع الجهود هنا لدعم الثورة الليبية.
كما دعا محمد عبد القدوس المقرر العام للجنة الحريات بنقابة الصحفيين، ناشطى المعارضة اللليبية للاحتفال يوم سقوط القذافى بالنقابة مؤكدا على أن نهاية القذافى قد اقتربت.. وجاء على هامش المؤتمر إعلان د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية و معه 10 نشطاء سياسيين أبرزهم عمرو حمزاوى و ووائل الإبراشى بإطلاق مبادرة "مصريون من أجل ليبيا الحرة " لدعم الشعب الليبى والتضامن معه،و دعوة جمال تاج الدين أمين عام لجنة الحريات بنقابة المحامين لعقد مؤتمر صحفى للمعارضة الليبية بنقابة المحامين تضامنا مع الثورة الليبية ولدعمها.
واستقبل الحاضرين بالمؤتمر خبر تحرير مدينة أجدبيا بالتصفيق الحاد و الزغاريد ورددوا حينها هتاف "الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد" يذكر أن العشرات من الليبيين نظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام نقابة الصحفيين لنصرة الشعب الليبى والتضامن معه ولإدانة المجازر التى أحدثها العقيد معمر القذافى فى شعبه.