شهد القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى اليوم الثلاثاء، بيانا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميدانى باستخدام القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتى والمعديات والكبارى سريعة الإنشاء.
وتضمنت فكرة التدريب، التحضير والتجهيز للتنفيذ الذاتى مع استخدام القوات لوسائل العبور التبادلية والاحتياطية عند قيام العدو بتدمير وسائل العبور الرئيسية فى ظل الاستخدام المكثف للعدو الإلكترونى.
وبدأت مراحل البيان بعرض الخصائص الفنية للمركبات والمعدات المشاركة فى العبور، وإعداد وتجهيز الوحدات المشاركة لاقتحام وعبور القوات المانع المائى لقناة السويس باستخدام القوارب المطاطية والوسائل الذاتية للمركبات وناقلات الجند المدرعة للوصول إلى الضفة الشرقية للقناة، وتنفيذ أعمال الإصلاح والنجدة والإخلاء بمهارة فائقة لاستكمال عملية العبور.
وقامت عناصر المهندسين العسكريين بالجيش الثالث الميدانى بفتح كبارى المواصلات وكبارى الاقتحام سريعة الإنشاء واستخدام المعديات باعتبارها من الوسائل الرئيسية لعبور القوات الميكانيكية والمدرعة وباقى الأسلحة المعاونة لما تحققه من معدلات تدفق عالية، وذلك تحت ستر عناصر القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى والمدفعية التى قامت بتأمين قطاع العبور لاستكمال تنفيذ باقى المهام القتالية المخططة فى ظل النشاط المكثف للعدو الجوى والإلكترونى واستخدامه للغازات الحربية والمواد الحارقة.
وفى نهاية البيان أشاد المشير طنطاوى بالأداء المتميز لرجال القوات المسلحة وما وصلت إليه التشكيلات والوحدات المنفذة للتدريب من مهارات ميدانية وكفاءة واستعداد قتالى عالى، وتفهم القادة والضباط لمهامهم ومسئولياتهم المكلفين بها واتخاذ القرارات الحاسمة لمجابهة المواقف الطارئة والسيطرة على القوات طبقا
لمتغيرات المعركة.
وناقش المشير طنطاوى عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وأكد الاهتمام بالتجهيز الهندسى وأعمال الإخفاء والتمويه الجيد للقوات، والتدريب على الوسائل التبادلية للعبور مع البعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ كافة المهام، وتنظيم التعاون بين كافة العناصر لتأمين قطاع العبور باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون لتنفيذ المهام المخططة والطارئة بدقة وكفاءة عالية.
واستمع لأسئلة واستفسارات بعض الحاضرين والدارسين من المنشآت والمعاهد التعليمية والإجابة عنها من مخططى ومنفذى المشروع، وأكد ضرورة الحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير أدائها والاهتمام باعمال الصيانة والإصلاح وصولا لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى.
وطالب المشير طنطاوى القادة والضباط على كافة المستويات بالعمل على توفير كافة الإمكانيات للارتقاء بالفرد المقاتل معيشيا وإداريا وتدريبيا والحفاظ على روحهم المعنوية العالية باعتباره الركيزة الأساسية لقواتنا المسلحة.
وأوصاهم بالاستفادة من خبرات وتجارب قادتهم القدامى وأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع فى الانضباط والتفانى فى أداء مهامهم لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بمهامها فى الحفاظ على الوطن واستقراره وحماية أمنه القومى فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.
حضر البيان الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وقال قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء أركان حرب صدقى صبحى أن أهمية البيان ترجع إلى أهمية مرحلة العبور والتى تمثل أكبر التحديات التى تجابه القوات أثناء تنفيذها لخطة العمليات.
وأكد أن التمرين بمثابة رسالة طمأنينة إلى الشعب المصرى العظيم تثبت أن جيش مصر قادر بعون الله على المحافظة على أمن مصر واستقرارها وحماية حدودها فى آن واحد.
وأشار إلى أن الرسالة الأساسية لهذا البيان هى تمام جاهزية القيادة العامة للقوات المسلحة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=515100
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق