فيما يعد أول اعتراف من الإخوان المسلمين بدور المرأة داخل الجماعة، نظمت الجماعة أول مؤتمر للأخوات المسلمات بعد انقطاع 60 عاما صباح اليوم، السبت، بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف تحت عنوان "المرأة من الثورة إلى النهضة".
المؤتمر الذى شارك فيه ما يقترب من ألفى امرأة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بكافة محافظات الجمهورية شارك فيه أيضا كافة أعضاء مكتب الإرشاد وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع حرصا منهم على توصيل رسالة لكل الجهات الخارجية بأن المرأة فى الجماعة لا تقل بأى حال من الأحوال عن الرجل ولها دور مثل الرجل تماما.
بدأ "اليوم النسائى الإخوانى" بحسب ما أطلق عليه البعض فى تمام التاسعة صباحا، حيث توافد المئات من الأخوات المسلمات من كافة أنحاء الجمهورية على قاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف مستقلين أتوبيسات استأجرتها المكاتب الإدارية للإخوان بكل محافظة، وكان لافتا أن تجد سيدة تحمل ابنتها على كتفها أو تحمل رضيعها وتشارك فى المؤتمر.
وتولت الأخوات المسلمات تنظيم المؤتمر بكافة أوجهه فى ظل حضور ضعيف جدا من الإخوة داخل الجماعة، كما حرص الأخوات على توزيع كتيبات تحت عنوان "نماذج مشرفة على طريق الدعوة" وهى سير ذاتية لسيدات إخوانيات خدمن الدعوة على مدار السنوات الطويلة مثل لطيفة حسين الصولى ونعيمة خطاب وزبيدة عبد الحليم مشهور وآمال العشماوى وأمينة قطب وزينب الغزالى.
وأكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة كانت تخشى الدفع بالأخوات فى العمل السياسى طيلة السنوات الماضية خوفا من بطش الأجهزة الأمنية، مؤكدا على أن المرأة سيكون لها دور كبير فى العمل السياسى الفترة المقبلة.
وأضاف الشاطر فى كلمته بالمؤتمر الأول للأخوات المسلمات بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف أن الإخوان المسلمين يرفضون تهميش دور المرأة، مؤكدا على مشاركتها الفعالة، وتباهى الشاطر بنسبة مشاركة المرأة فى الجماعة والحزب قائلا: "لا يوجد فصيل سياسى فى مصر تمثل فيه المرأة بقدر تمثيلها فى الجماعة والحزب".
وأوضح الشاطر أن الإخوان يهدفون إلى بناء الأمة على أساس إسلامى عن طريق إقامة بيت إسلامى وحكومة تدير شئون البلاد وفقا لمرجعية إسلامية، داعيا إلى تكوين جمعيات أهلية ومؤسسات نسائية لترسيخ فكرة التربية الإسلامية الصحيحة.
وأشار الشاطر إلى أن الجماعة تدرك جيدا أنها ليست وكيلا عن الأمة فى بناء النهضة، خاصة فى ظل الفراغ السياسى الذى تعيشه البلاد، مؤكدا أن مصر تحتاج 8 سنوات بعد هذا العام من التوتر السياسى للوقوف على رجليها وقيام النهضة والتنمية.
على الجانب الآخر قالت الدكتورة عايدة سعد محمد، أحد قيادات الإخوان المسلمين المجهولة للإعلام رغم كونها المسئولة الأولى عن شعبة التربية للأخوات المسلمات بالجماعة، أن المرأة المسلمة ليست أقل من الرجل فى العمل السياسى، ضاربة المثل بأم حبيبة بنت أبى سفيان وفاطمة شقيقة عمر بن الخطاب "رضى الله عنه".
وأوضحت الدكتورة سعاد أن الأخوات المسلمات يعلمن جيدا كافة مشاكل الأسر المصرية ويمتلكن عشرات الوسائل لحلها، مشيرة إلى أنهن اقتحمن انتخابات النقابات المهنية وانتخابات مجلس الشعب وتفوقن فيها.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=446749
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق