أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تسعى إلى تهيئة المناخ ووضع القواعد اللازمة لزيادة الاستثمارات بشكل مستدام، خاصة الاستثمارات العربية، مؤكدًا أن كل المعوقات التى تواجه الشركات ستتم إزالتها، مقترحًا عقد اجتماع فى مصر يضم المستثمرين الإماراتيين لاستعراض التطورات بشأن ما تم طرحه فى الاجتماع.
وكشف "شرف" خلال زيارته اليوم للإمارات عن تقديم الحكومة لكافة الضمانات والحوافز للمُستثمرين الخليجيين ومن ضمنهم المُستثمرين الإمارتيين، وأنها على استعداد لتذليل كافة المعوقات التى يمكن أن تعترض استثماراتهم، لافتًا إلى أن الأجواء الحالية فى مصر بعد استعادة الأمن تعد مُشجعة لاجتذاب المُستثمرين، وأنها تشهد حاليًا هجمة محمودة من كبريات الشركات العالمية من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات.
وقال إن الاستثمار فى مصر هو الأكثر ربحية فى المنطقة، كما أن المجالات التى يمكن الاستثمار فيها متعددة، مثل مجالات استكشاف البترول والصناعة والزراعة والسياحة والطاقة وغيرها، وأكد على حقيقة أن الإمارات تأتى فى مُقدمة الدول المُستثمرة فى مصر باستثمارات تقترب من 10 مليارات دولار.
وكان عدد من المستثمرين الإماراتيين استعرضوا خطط استثماراتهم فى مصر وأهم المعوقات والمشاكل التى تواجههم، خاصة فى مجالات العقارات والسيارات والكيماويات، وأعرب بعضهم عن رغبته فى مزيد من الإجراءات لتشجيع زيادة الاستثمارات العربية فى مصر، مشيرين إلى أن استثماراتهم لم تتوقف فى مصر بعد الثورة، آملين فى زيادة هذه الاستثمارات خلال الفترة القادمة.
وعرض بعض المستثمرين المضايقات التى تعرضوا لها خلال السنوات الماضية معربين عن أملهم فى إزالة المعوقات والمضايقات التى واجهوها فى السابق وأدت إلى توقف بعض هذه الاستثمارات، عاقدين الأمل على حكومة الثورة أن تتخذ الخطوات اللازمة لإزالة هذه المعوقات حتى يتدفق مزيد من الاستثمارات إلى مصر.
التقى شرف بمجموعة من رؤساء وممثلى الشركات الإماراتية ورجال الأعمال والمُستثمرين الإماراتيين، وذلك بحضور محمد العرابى وزير الخارجية، وفايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، والدكتور سمير رضوان وزير المالية، وأسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار، ومن الجانب الإماراتى الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية.
واستعرض "شرف" خلال اللقاء الأوضاع الحالية فى مصر وجهود الحكومة المصرية من أجل إعادة التوازن لأداء الاقتصاد المصرى، وسعيها إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات الإماراتية والخليجية والأجنبية من أجل المساهمة فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمصر فى مرحلة ما بعد الثورة.
وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش أن العلاقات بين مصر والإمارات راسخة وعميقة وسيزداد زخمًا خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء فرصة للمستثمرين الإماراتيين لاستعراض فرص استثماراتهم فى مصر لاسيما وأن رسالة رئيس الوزراء المصرى تؤكد أن مصر كانت وستبقى حاضنة للاستثمار الإماراتى الذى سيصبح استثمارًا مسئولاً وذا قيمة لمصر.
وأعرب عن شكره لرئيس الوزراء المصرى، مؤكدًا أن زيارته إلى الإمارات تاريخية وترسخ أبعاد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومؤكدًا على رسوخ النظرة السياسية لمصر كشقيق عربى أكبر وأن العلاقات بين البلدين تشمل مُختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أنه عقدت عدة اجتماعات بين عدد من رؤساء وممثلى الشركات الإماراتية وعدد من أعضاء الوفد المصرى ورئيس هيئة الاستثمار، لبحث سبل تذليل العقبات التى تواجههم، وقد عبر بعض رجال الأعمال والمُستثمرين الإماراتيين عن ترحيبهم باستثمار أموالهم فى مصر، وأكدوا أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ المزيد من الاستثمارات الإماراتية، وتمنوا أن تكون لهذه الاستثمارات دور فى دفع عجلة التنمية والبناء الاقتصادى لمصر فى ظل المرحلة الجديدة.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=448272
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق