وزير خارجية تونس: تجاوزنا المرحلة ولم نُصدر الثورة

أكد وزير الخارجية التونسي الدكتور رفيق عبدالسلام تجاوز الحكومة التونسية مرحلة ما بعد الثورة، إلا أنها لم تتخلص من كل أعبائها بعد، منوّهاً لوجود الكثير أمامهم.

واعتبر عبدالسلام أن ما أنجز كبير ومهم، مستشهداً بوجود الأمن والاستقرار إلى جانب الشعور بالثقة، مؤكداً أن الحكومة التونسية وليدة انتخابات حرة ونزيهة وهذا لا يعني أن تونس تخلصت من كل الأعباء.

وأضاف أن معدل التنمية تحسّن بشكل ملحوظ من 8 تحت الصفر إلى 2،5% وفق الإحصائية الدولية، مشيراً لوجود المزيد من الإنجازات على الصعيد الاقتصادي، مؤكداً أنهم لم يعطوا وعود فارغة وأن أمورهم تسير بالطريق السليم.

وقال: "لا وجود لأي تغوّل، فهنالك حكومة إتلاف وطني وهناك 3 أحزاب رئيسية تجمعهم شراكة وطنية بالرغم من وجود محاولات تحاول إرباك الحكومة مند الايام الاولى للثورة، وهذا ما لا تتحمله أي حكومة في وضعها الطبيعي فكيف بمرحلة انتقالية؟ ولكن هذا لا يعبر عن الرأي العام الوطني".

وأضاف أن المعارضة الوطنية تحاول العمل لمصلحة الوطن على الرغم من وجود اختلاف في التوجهات إلا أن الهدف واحد وهو الوطن، مؤكداً تحاورهم بديمقراطية داخل المجلس التأسيسي وإن كانت ببعض الحدة، منوهاً إلى تحاورهم بعقل وقلب مفتوحين، مضيفاً أن من يهدد الامن العام كالجهات السلفية القتالية يتم مواجهتها بحزم، ونتحاور مع من يريد ان يتحاور معنا.

وحول الوعود التي تلقتها تونس من مساعدات قال: "على أرض الواقع لم تتحقق كل الوعود كمساعدات مالية، ولكن هناك بعض المساعدات الاستثمارية من الخليج العربي وأوروبا والصين، ومعدلات نوايا الاستثمار ارتفعت بتونس والسياحة وهذه مؤشرات اقتصادية بأن الوضع الاقتصادي بدأ يتعافى".

وأضاف أن العلاقة الفرنسية التونسية لم تتغير وهي الشريك الأول، وتونس بلد متوسط منفتح ولدينا شراكة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي و83% من شراكتنا معهم، ونحن بلد عربي إفريقي حريص على كل الجهات، ونحن بصدد مشاركات متميزة مع الكل، وهناك فريق متكامل يرسم السياسة التونسية الخارجية.

ونفى عبدالسلام قيام تونس بعرض أو استقبال أي طلب رسمي لاستضافة بشار الأسد كما قيل في بعض وسائل الإعلام، واصفاً ما قيل بـ"قضية مصطنعة" وهو غير صحيح، مضيفاً أن التونسيين معنيون بما يحصل بسوريا والأوضاع العربية قريبة ومتشابهة ولم نصدّر الثورة، نحن عالجنا مشكلتنا واستعدنا حقوقنا التي تم اغتصابها لسنوات طويلة، ولم نصدّر للدول المجاورة وأثرت علينا أحداث ليبيا فقدمنا مساعدة لهم كواجب، وفي سوريا نحن حريصون على أمان الوضع السوري دون تدخلات أجنبية.

وأوضح عبدالسلام أن تونس تؤكد أحقية سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاثة، معبرين عن ذلك خلال مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد بالقاهرة، ومنوهاً بأنهم حريصون على علاقتهم مع تركيا وإيران على أن لا يؤثر ذلك على علاقتهم بأشقائهم العرب، مؤكداً أنه لا علاقة خاصة بإيران وأن الاولوية لجيرننا وإخواننا العرب والخليجيين، فنحن حريصون على علاقات قوية ووفية.

Al Arabiya 06 May, 2012

-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/06/212518.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com

Posted in: