كشف وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع اليوم الجمعة عن "جهود مصرية حثيثة" تبذل من أجل حل قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى احتمال أن تسهم هذه الجهود في إيجاد حلول للإضراب خلال اليومين المقبلين، فيما هددت قيادات الإضراب داخل السجون بالتصعيد حال استمرت "المماطلة" الإسرائيلية.
وقال قراقع في حديث لـ"العربية نت" إن "الجانب المصري يبذل جهوداً كبيرة من أجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين بشكل عام، والأسرى المضربين احتجاجاً على الاعتقال الإداري بشكل خاص، وهذه الجهود قد تكون بدأت تؤتي أكلها".
وأضاف قراقع أن الوضع الصحي للأسرى المضربين احتجاجاً على الاعتقال الإداري خطير جداً، والجانب المصري يتدخل بثقل من أجل حل قضيتهم، ملمحاً إلى احتمال عقد صفقة تضمن إنهاء إضرابهم مقابل ضمان عدم تجديد اعتقالهم الإداري.
ويخوض نحو 2000 أسير فلسطيني إضراباً عن الطعام منذ 25 يوماً احتجاجاً على المعاملة المهينة لهم، وكان 12 أسيراً آخرون بدأوا اضراباً مفتوحاً تجاوز عند بعضهم 75 يوماً احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً دون محاكمة.
وكان الأسرى المضربون احتجاجاً على الاعتقال الإدري رفضوا مقترحاً إسرائيلياً لإبعادهم إلى غزة مقابل فكّ الإضراب. وتعتقل اسرائيل حالياً نحو 300 فلسطيني ادارياً، وهو اعتقال ورثته من الانتداب البريطاني ويتم دون محاكمة ودون توجيه تهم ويستند إلى ملف سري بين النيابة والقضاء العسكريين.
صحة الأسرى في تدهور
وفي ذات السياق، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن صحة ثمانية أسرى داخل المشافي الإسرائيلية مضربين احتجاجاً على الاعتقال الإداري، بدأت بالتدهور بشكل كبير. مشيراً إلى أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 75 يوماً يواجهان خطر الموت. فيما الوضع الصحي للبقية متردي وهم: "حسن الصفدي المضرب منذ 69 يوماً، وعمر أبوشلال المضرب منذ 67 يوماً، والأسير محمد التاج المضرب منذ 59 يوماً، والأسير محمود سرسك المضرب منذ 53 يوماً، والأسير جعفر عز الدين المضرب منذ 52 يوماً، والأسير فارس الناطور المضرب منذ 47 يوماً".
إلى ذلك سرّبت القيادة العليا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي رسالة تهدد بتصعيد الإضراب حال واصلت إسرائيل المماطلة وتقديم الحلول الجزئية بخصوص مطالبهم.
وأشارت الرسالة إلى أن "الأسرى قد يتوقفون عن تناول الفيتامينات ومقاطعة عيادة السجن حال لم تستجب إسرائيل لكل مطالبهم وأهمها، إنهاء العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم، وإلغاء كل الإجراءات التي اتخذت بعد اعتقال الجندي شاليط".
وكانت اجتماعات مختلفة تم عقدها أخيراً بين إدارة مصلحة السجون وقيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين باءت كلها بالفشل. حيث قدمت إسرائيل حلولاً جزئية وتجاهلت أبرز مطالب الأسرى. لكن في المقابل قال قراقع "إن إسرائيل ورغم تعنتها وعدم الاستجابة لمطلب الأسرى بدأت تبدي مرونة أكثر خلال الاجتماعات، ما يدل على أن الإضراب بدأ يؤتي أكله".
Al Arabiya 11 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/11/213458.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق