Ping your blog, website, or RSS feed for Free

الثلاثاء، يوليو 17، 2012

كلينتون: رشقي بالطماطم في مصر كان هدرا لها لا أكثر

القدس- زياد حلبي

تطرقت وزيرة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي عقدته في القدس أمس الاثنين، الى الحادث المحرج الذي ختم زيارتها لمصر عندما تظاهر العشرات وهتفوا: "مونيكا مونيكا" في اشارة الى مونيكا لوينسكي وفضيحة الرئيس كلنتون الجنسية، وقالت مُعلِّقة: "لم أشعر بالإهانة وفكرت فقط بأن رشق الموكب بالطماطم كان هدراً وخسارة".

ونقلت كلينتون التي زارت اسرائيل بعد مصر، انطباعا مطمئناً عن اجتماعها مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، وأبلغت الإسرائيليين أنه لن يقدم على خطوات تضعضع معاهدة السلام، موضحة أنه يواجه تحديات داخلية تشغله تماما وتحتل الأولوية لديه.

خلاف أمريكي إسرائيلي حول إيران

وعرَّجت وزيرة الخارجية الأمريكية في المؤتمر الصحفي، الذي أجمل زيارتها للمنطقة، إلى الملف النووي الإيراني، موضحة أنه بفضل الجهد الأمريكي تتعرض إيران لضغوط غير مسبوقة، وأن "والجميع يفضلون حلا دبلوماسيا وما يزال بمقدور قادة ايران اتخاذ القرار الصائب.

وأضافت كلينتون: بعد 3 جولات من المحادثات لا يبدو أن القيادة الإيرانية اتخذت قرارا استراتيجيا بالتراجع عن المشروع النووي، والولايات المتحدة تنوي توظيف كامل قدرتها وقوتها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وجلاء حديث كلينتون عقب اجتماعا مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو لم ينجح في انهاء الخلافات بين واشنطن وتل ابيب المتعلقة بكيفية معالجة المشروع النووي الإيراني، حيث تطالب واشنطن بامتناع اسرائيل عن توجية ضربة عسكرية لايران واعطاء المزيد من الوقت لفرض عقوبات قوية على طهران، فيما يرى نتياهو وبراك أن النافذة الزمنية ستغلق في شهر اكتوبر المقبل، وتصبح بعدها الضربة العسكرية غير مجدية.

وفي محاولة لإقناع اسرائيل بتغيير موقفها من الحوار الغربي مع ايران، أشركت كلنتون في اجتماعها مع نتياهو ويندي شيرمن التي فاوضت ايران عن الجانب الأمريكي.

وعلمت "العربية.نت" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي أجرى مباحثات سرية في إسرائيل وغادرها مساء الأحد، أوضح لنتياهو وبراك ومستشار الأمن القومي السرائيلي يعقوب عامي درور أن الأدارة الأمريكية تملك خطة عسكرية لمواجهة ايران في حال فشل الحل الدبلوماسي لكنها تعتقد لأن هناك متسعا من الوقت لاستنفاد الجهد الدبلوماسي، فيما اوضح نائب وزير الخارجية بيرنز الذي زار اسرائيل ايضا قبل ايام لمدير عام الخارجية الإسرائيلية، داني ايالون، بأن واشنطن ستفرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني، وستشل حركة السفن التي تنقله بحيث يتضرر الاقتصاد الأيراني بنسبة تفوق الـ55% ما سيولد ضغطا على ايران.

لفتات سريعة للفلسطينيين

وعلى الرغم من إقرار الرئيس الأمريكي بالفشل في تحريك عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مارست كلنتون ضغطا على الحكومة الإسرائيلية لتقديم لفتات تدعم مكانة الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه فياض الذي التقته على هامش زيارتها لإسرائيل، من قبيل تسليم شحنات اسلحة خفيفة للسلطة الفلسطينية واطلاق دفعة من الأسرى، وقالت: "ليس لديكم شريكا فلسطينيا أفضل من عباس وفياض، ولا نعرف من سيخلفهما"، موجهة حديثها للمسؤولين الأسرائيليين، وكاشفة عن أن استطلاعات رأي اجرتها الولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية بينت أن حماس تزداد قوة وشعبية لاول مرة منذ سنوات.

حجيج مسؤولي الأدارة والأنتخابات

ورأى سياسيون اسرائيليون أن كلنتون ما كانت لتزور اسرائيل (آخر زيارة لها كانت في سبتمبر عام 2010) لولا الانتخابات الأمريكية، فهي ثالث مسؤول في الإدارة الأمريكية يزور اسرائيل خلال أيام، بعد نائبها بيرنز ومستشار الأمن القومي توم دانيلون، قبل وصول وزير الدفاع ألأمريكي خلال اسبوعين الى اسرائيل، في تحرك استباقي لزيارة المرشح الرئاسي الجمهوري رومني لاسرائيل في الـ28 من الشهر الجاري، وهو صديق حميم لنتياهو، وكان لابد من مشهد لاحتضان اسرائيل بحثا عن الصوت اليهودي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويبدو أن زيارة كلنتون للمنطقة قد تكون الأخيرة، علما أنها أعلنت أنها لن تكون وزيرا للخارجية مرة ثانية في حال فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

Al Arabiya 17 Jul, 2012


-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/07/17/226783.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عداد الزوار


المتواجدين بالموقع الان

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More