أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الجمعة إلى أن حركة الشباب الصومالية خسرت بعضاً من نفوذها، بسبب تقدّم قوات من كينيا وإثيوبيا إلى عدة مناطق تسيطر عليها الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
كما لفت التقرير إلى وجود استعدادات وتعزيزات عسكرية من قبل قوة إفريقية تنوي مهاجمة مرفأ كسمايو الحيوي، المطل على ساحل المحيط الهندي، لطرد عناصر حركة الشباب، ما يجعلها تخسر منفذا بحريا واستراتيجيا هاما، الأمر الذي يعد ضربة قوية للحركة.
وفي هذا الصدد، قال خبراء في الشأن الصومالي، إن حركة الشباب خسرت الكثير من مداخيلها المالية، بعدما خسرت نقاط سيطرة كانت تدر لها دخلا، لكنها ما زالت تستفيد من إنتاج الفحم في منطقة سيطرتها وتصديره رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يمنع هذا التصدير.
وأضاف التقرير أن دول الخليج العربي كانت بطيئة في تطبيق القرار الدولي رقم 2036، وأن كميات كبيرة من الفحم تمّ نقلها عبر مرفأي براوي ومركا في شهر يونيو/حزيران 2012 إلى السوق الخليجية.
ولاحظ بيان مجموعة المراقبة الدولية المتخصص بالصومال أن تأثير حركة الشباب على مناطق الجنوب تراجع خصوصاً في مقديشو، وأن عناصر من المحاربين الأجانب تترك المنطقة، كما أن عناصر أخرى تتحرك باتجاه مناطق شمال البلاد، بما في ذلك "بونت لاند" و"صومالي لاند" واليمن أيضاً.
عرقلة القرارات الدولية
ويتهم التقرير الدولي جهات صومالية ودولية كثيرة بعرقلة تطبيق القرارات الدولية في الصومال، والأكثر إثارة بين هذه الاتهامات يشير إلى الحكومة الصومالية، ويقول إنها أعطت جواز سفر دبلوماسيا لرئيس عصابة قرصنة بحرية. وقد كشفت السلطات الماليزية وجوده على أراضيها في شهر أبريل/نيسان 2012 لكنها لن تتمكن من القبض عليه، لأنه تمتع بالحماية الدبلوماسية، أما الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد فقال إنه أعطى الجواز الدبلوماسي لمحمد عبدي حسن كأسلوب ليتنازل القرصان عن شبكته.
ولم يعفِ التقرير دولاً في مجلس الأمن من انتقاداته، وقال إن بريطانيا منعت منذ العام 2010 استصدار قرارات بحق زعماء القراصنة، وقال التقرير إن بريطانيا أرادت من ذلك عدم تجريم دفع فدية عن رهائن يأخذهم القراصنة.
كما أشار التقرير إلى أن فرنسا وتركيا ودولاً أخرى حتى الولايات المتحدة أرسلت عتاداً ودعماً عسكرياً للقوى الأمنية في الصومال من دون اطلاع اللجنة المتخصصة واعتبر التقرير أن هذه التصرفات يمكن أن تكون خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
Al Arabiya 20 Jul, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/07/20/227459.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق