قال الكاتب الأمريكى، جاكسون ديل، فى مقاله المعنون "فى مسعى أوباما لتحقيق سلام الشرق الأوسط، إلى أى جانب يقف؟" بصحيفة "واشنطن بوست" إن ما يدعوه البعض بالربيع العربى، قد تسبب لإسرائيل وقوع أول تفجير إرهابى فى القدس منذ سبعة أعوام، وحدوث أول هجوم صاروخى قوى من قطاع غزة خلال عامين، ومع ذلك، فإن هذا لا يمثل سوى الجزء السهل بالنسبة لحكومة بنيامين نتانياهو، فالتعامل مع أوباما يعد الجزء الأصعب.
ومضى الكاتب يقول إن نتانياهو والجيش الإسرائيلى يدركان جيدا كيف يعاملان مع الهجمات الإرهابية الفلسطينية، فالدبابات والطائرات تمطر الأهداف فى غزة، وتتسبب فى إصابات وضرر أكثر من ذلك التى تحدثه الصواريخ. وتعتقد إسرائيل أن كلاً من تفجير القدس ومعظم ضربات الصواريخ نفذتها جماعة الجهاد الإسلامى الفلسطينى التى تتحكم بها إيران، وذلك لأن حماس التى تحكم غزة أغلب الظن لا تريد صراعا كبيرا كذلك الذى وقع عام 2008.
ورأى الكاتب أن نتانياهو هو الآخر أغلب الظن سيتجنب التصادم مع حماس، ليبقى التحدى الأكبر أمامه الإدارة الأمريكية وتجدد دعواتها باتخاذ "قرار جرئ" لإعادة الحياة إلى المفاوضات بإقامة دولة فلسطينية، الأمر الذى وصفه ديل بأكبر تحدى قصير المدى تفرزه اضطرابات الشرق الأوسط.
ومضى ديل يقول إن المرء العاقل ربما يستنتج من الانتفاضات فى تونس ومصر وليبيا أن أكبر مشكلات الشرق الأوسط لا تمت بصلة بإسرائيل وأن تركيز الإدارة الأمريكية الذى يصل إلى حد الهوس بالتوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى أول عامين لها فى السلطة لم يكن بمحله، غير أن الرئيس أوباما ليس أحد من هؤلاء، فهو كغيره من الرؤساء الأمريكيين الذين سابقوه، على ما يبدو خلص إلى أن الانتفاع من الأزمة العربية الأخيرة يكمن فى المحاولة بالضغط على إسرائيل لقبول مقترح بإقامة الدولة الفلسطينية.
28 Mar, 2011--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=378880
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق