قال السفير السعودي في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد عبدالعزيز قطان: إنه لا يجوز المقارنة بين أزمة 79 والسحابة العابرة الذي مرت في الفترة الماضية، فما حصل مجرد رد فعل لقصة اختلقتها زوجة الجيزاوي، وخطأ فادح وقع فيه بعض الإعلامين.
وجزم قطان في برنامج "مقابلة خاصة"، الذي يعرض على شاشة "العربية"، وقدمته الزميلة رنده أبو العزم بأن هناك جهات خارجية محركة لتلك القضية، والتي كان هدفها تعكير العلاقات بين المملكة ومصر.
وعن سوء إدارة الأزمة أوضح قطان أن المظاهرات لم تكن حضارية ومست المملكة وخادم الحرمين، مما أشعره بالخطر على أرواح منسوبي السفارة، خصوصاً بعد ما حدث للقنصل بالسويس، حينها قرر إبلاغ الجهات المختصة لتصل الصورة كاملة لخادم الحرمين، وعلى أساسها قام باتخاذ القرار الصائب للمحافظة على العلاقات السعودية المصرية.
وأضاف قطان أن الأحداث أوضحت المشاعر الحقيقية للأزمة فإذا كان عدد سكان مصر 85 مليون نسمة، فإن 84.99 مليون نسمة يحبون المملكة وشعبها ويقدرون خادم الحرمين، فهذه الأقلية لا تمثل إلا نفسها.
لا يوجد معتقلون
ورفض قطان إطلاق مصطلح معتقلين، وأوضح أن هناك سجناء وقضاياهم مختلفة، وهناك آخرون مرتبطون بقضايا إرهابية تمس أمن المملكة، مما لا تتهاون أو تسمح به السعودية، فالأمن بها خط أحمر.
أما بالنسبة لقضية الجيزاوي فستعرض على القضاء خلال 15 يوما المقبلة وسوف يصدر حكم يتناسب مع الجرم الصادر.
وعن خوف الخليج من تصدير الثورة ووقوف المملكة بجانب الرئيس السابق حسني مبارك، يقول قطان: إن المملكة كانت أول من قدَّم برنامجاً اقتصادياً لمصر، وإن الثورة المصرية كانت نتيجة حكم طويل عانى منه الشعب من الظلم والقهر، ولا صحة لمن يقول إن هناك خوفاً من تصدير الثورة للخليج.
أما بالنسبة لتمويل المرشحين للرئاسة، فالمملكة لا تورط نفسها في مثل هذه الأمور، ونحن لا ندعم أحداً من وراء الستار، وعمرو موسى رجل دولة يحظى بتقدير الجميع، والكتاب المصريون أساؤوا إليه بسبب مكافأة الجامعة العربية، وبعضهم يصر على أن المملكة هي من أعطاه هذا المبلغ وهذا كذب.
Al Arabiya 07 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/07/212691.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق