قال مركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى، إن الكثير من المصريين، بعد أربعة أشهر من الثورة وإجبار الرئيس مبارك على التنحى، قد بدأوا يعبرون عن قلقهم ونفاذ صبرهم رغم استمرار شعورهم بالفخر.
ومن جانبه أشار الباحث ناثان براون-كان ضمن وفد المؤسسة الذى زار مصر مؤخراً- أن ما شاهده جاء أقل مما كان عليه الحال فى زيارته السابقة فى مارس الماضى، وكان تراجع الحماس أمرا حتمياً نظراً للتوقعات غير الواقعية، التى ولدها الانتصار الذى تحقق فى فبراير.
غير أن هناك تطور يثير القلق حتى أكثر المتفائلين فى مصر مرتبط بالهوة السياسية البارزة بين القوى الإسلامية وغير الإسلامية، التى ظهرت فى أعقاب الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس الماضى.
ورغم أن الاختلافات فى الآراء بين القادة السياسيين ضرورية لمنح الشعب خيارات سياسية، لكن المشكلة بالنسبة لمصر هى أن الشكوك بين القادة المختلفين تزداد عمقا لدرجة الحديث عن اتفاقات سرية، وتمويل ودعم أجنبى للمعارضين، وأصبحت الأجندات الخفية منتشرة بشدة.
ويعتقد براون، أن مستقبل مصر سيكون أكثر تعددية وديمقراطية من ماضيها، على الرغم من هذه المشكلات، وأن الانتقال السياسى سيفرز نتائج معقولة لجميع الأطراف، وأن الخصومات بين القوى السياسية ستتشكل فى نهاية المطاف فى أسلوب ديمقراطى تحدده العملية الانتخابية، كما أعرب براون عن استمرار تفاؤله بالمستقبل السياسى للبلاد، لكنه يشكك فى أنه بينما سيستفيد النشطاء المصريين من دروس مهمة لهؤلاء الذين يتمنون أن يحتشدوا فى ظروف استبدادية، فإن القليل من المصريين سيطلب منهم أن يساعدوا هؤلاء فى الدول الأخرى لمحاكاة عملية الانتقال السياسى فى مصر.
وبالنسبة للإسلاميين يرى براون أنه على الرغم من أن الفترة الماضية حققت لهم رضا سياسى، إلا أن الوقت الحالى يحمل تحديات حقيقية لجماعة الإخوان المسلمين، ومنها المخاوف التى ظهرت بين المصريين بعد التقدم الذى أحرزته.
من ناحية أخرى، أعرب المعهد عن تفاؤله بالمستقبل السياسى فى مصر، مؤكدا أنه على الرغم من كل ما سبق فإن مصر ستكون «أكثر تعددية وديمقراطية» فى المستقبل.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لديها من الأسباب لتنظر إلى الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأشهر القليلة الماضية بـ«ارتياح كبير»، مرجعاً ذلك إلى سقوط النظام، وكونهم أصبحوا جزءاً كبيراً من بناء النظام السياسى الجديد، فضلاً عن تأسيسهم لحزب سياسى للمرة الأولى فى تاريخهم.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=436597
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق