أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس أن القضية الفلسطينية ستستفيد استراتيجيا من الثورات العربية، إلا أنه حرص على التأكيد أن الحركة لا تتدخل في الشأن السوري كما لم تتدخل في الشأن المصري والليبي والتونسي واليمني، مضيفاً: "لم يسجل علينا أننا لعبنا لعبة المحاور".
واعتبر الزهار ضمن حديثه الى برنامج "نقطة نظام" الذي سيبث غداً الجمعة على قناة "العربية" أنه يجب على سوريا أن "تنهي ملفها لمصلحة برنامج المقاومة وتحرير الأراضي السورية المحتلة".
حقوق الشعب السوري
وشرح أنه على سوريا أن تحل إشكالاتها بدون أي تدخلات، معتبراً أن إعطاء حقوق كاملة للشعب السوري كما وجود حكومة قوية تمثل الشعب وجيش قوي قادر على تحرير الجولان والمساعدة بتحرير فلسطين، كلها عوامل من شأنها تقوية سوريا.
وخلص الزهار قائلاً: "موقفنا هو أن يعطى الشعب السوري حقه كاملا كشعب له حقوق كباقي الشعوب لأن هذا سيقوي برنامج المقاومة ويدعم القضية الفلسطينية لأن الشعب السوري مع القضية الفلسطينية ايضا".
إلا أن الزهار أقر بأن وجود حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا يؤثر في الموقف الفلسطيني مما يجري في سوريا، مذكراً بأن تجربة منظمة التحرير الفلسطينية بالدخول في محاور داخلية أدت الى كوارث حقيقية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الخارج.
صعود الإسلاميين في مصر
أما في الشأن المصري فأكد الزهار أنه لو قيض للفلسطينيين أن يصوتوا في انتخابات الرئاسة المصرية لصوتوا لصاحب المشروع الإسلامي القادر على خدمة القضية الفلسطينية.
واعتبر أن مصر تشهد حالياً نشأة مشروع إسلامي سيقوده عدد من المواطنين والإخوان بمن فيهم محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وغيرهم، بينما أكد على توصيف أحمد شفيق بأنه قطب من أقطاب النظام السابق "الذي لم يكن مع حماس ولا مع برنامج المقاومة بل كان ذخرا استراتيجيا لما يسمى مشروع السلام".
وعاد الزهار ليؤكد أن الوضع تغير الآن في مصر، مذكراً أن القضية الفلسطينية وخاصة حصار غرة لم تغيب دقيقة واحدة عن ميدان التحرير.
يذكر أن محمود الزهار حصل مؤخرا على الجنسية المصرية من خلال والدته ولكنه لم يصوت في انتخابات الرئاسة لأسباب إجرائية.
وفي سياق آخر، قال الزهار إن الحديث عن تحالف بين حماس وإيران محاولة من إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، شارحاً "نحن مع المقاومة وكل من يدعمنا بدون شروط في هذا الشأن نقبله ونستفيد منه".
Al Arabiya 31 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/31/217738.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق