رفعت عائلات ثلاثة أمريكيين قتلوا العام الماضي في غارات شنتها طائرات أمريكية بلا طيار في اليمن، بينهم أنور العولقي الإمام المتطرف الأمريكي-اليمني القريب من تنظيم القاعدة، شكوى على مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية.
وجاء في الشكوى التي أودعت أمس الأربعاء في إحدى محاكم واشنطن أن قتل الرجال الثلاثة في هجمات شنتها الحكومة الأمريكية "ينتهك الحقوق الأساسية الممنوحة لأي مواطن أمريكي ومنها الحق في ألا يحرم من الحياة من دون محاكمة".
تقاعس السلطات الأمريكية عن حماية المدنيين
وتشمل الشكوى حالات العولقي وسمير خان اللذين قتلا في غارة شنتها طائرة بلا طيار في 30 أيلول/سبتمر 2011، وابن العولقي عبد الرحمن (16 عاماً) الذي قتل في غارة مماثلة بعد أسبوعين.
وتستهدف الشكوى وزير الدفاع ليون بانيتا ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس واثنين من المسؤولين عن العمليات الأمريكية الخاصة أجازوا شن الغارات.
وقد بدأ هذا التحرك القضائي أفراد من عائلات الضحايا الأعضاء في الاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات المدنية، معتبرين أن قتل العولقي ليس مبرراً لأنه لم يكن يشكل أي تهديد فوري للولايات المتحدة التي لم تكن في حالة حرب مع اليمن.
وتستند الشكوى إلى معلومات صحافية تفيد بأن خان وابن العولقي لم يكونا هدفين محددين لتلك الغارات، واتهمت السلطات الأمريكية بالتقاعس عن اتخاذ تدابير تحمي المدنيين من مخاطر تلك الغارات.
اغتيال العولقي ضربة قاسية للقاعدة
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما برر القضاء على الإمام العولقي، مؤكداً أن قتله يوجه "ضربة قاسية جداً إلى أنشط فروع القاعدة (في المغرب الإسلامي)".
وتقول السلطات الأمريكية إن العولقي شارك مشاركة فعالة في الإعداد للاعتداء الفاشل الذي نفذه على طائرة كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد 2009، النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي أخفى متفجرة في ثيابه الداخلية.
وتراسل أيضاً مع العولقي نضال حسن منفذ إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل 13 شخصاً في قاعدة فورت هود (تكساس) في نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
وفي 2010 وحتى قبل قتله، وفيما تحدثت معلومات عن إدراج اسمه في لائحة أمريكية عن مسؤولين في القاعدة يتعين قتلهم، رد قاض أمريكي دعوى رفعها والد أنور العولقي كان الهدف منها منع الإدارة من السعي إلى القضاء عليه.
Al Arabiya 19 Jul, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/07/19/227258.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق