تعود من جديد واقعة مقتل الجهادي محمد مراح المتهم باعتداءات تولوز في آذار/مارس الماضي جنوب غرب فرنسا إلى الواجهة بعد بث مقاطع من تسجيل صوتي في القناة الفرنسية الأولى بينه وبين الشرطة الفرنسية التي حاصرته لمدة 32 ساعة ثم قامت بقتله في الثاني والعشرين من مارس الماضي.
وفي هذا التسجيل الذي يناقض أقوال المحامية زهية مختاري التي قدمت شكوى ضد مقتل محمد مراح واتهمت الشرطة الفرنسية بمقتله وقالت إنها ستقدم للمحكمة تسجيلات يتحدث فيها مراح مع بعض أفراد عائلته وأصدقائه يؤكد فيها أنه ضحية أحد أفراد المخابرات الفرنسية الذي كان متواصلاً معه.
ويؤكد مراح في هذه المقاطع التي نستمع فيها لصوته أنه مستعد لمواصلة عمليات القتل الجنونية وأن له علاقات مع القاعدة والعصابات. كما شرح كيف استطاع التخلص من مراقبة عناصر الاستخبارات التي كانت تراقبه.
وقال للمفاوض من رجال الأمن الفرنسيين: "أنا لم أفعل هذا من أجل أن أترككم تقبضون عليّ.. هل رأيت نحن الآن نتفاوض. ثم لا تنس بعيداً عن المفاوضات أني مسلح، فأنا أعرف ماذا سيحدث وأعرف كيف تتصرفون من أجل التدخل".
وتابع "أعرف أنكم يمكن أن تقتلونني، وهي مخاطرة مني، إذن اعلموا أنكم تواجهون رجلاً لا يخاف، فأنا احب الموت كما تحبون الحياة".
وتؤكد القناة أنها تملك أربع ساعات من التسجيل الصوتي يتحدث فيها مراح عن اتصالات مع "إخوته" في تنظيم القاعدة في باكستان وعن عملياته القادمة وكذلك عن حياته المنفتحة التي كان يحياها. وقال بهذا الخصوص "إن ذلك جزء من الحيلة".
ومحمد مراح فرنسي من أصول جزائرية زرع الرعب بقتله بين 11 و19 مارس، ثلاثة عسكريين من أصول مغاربية وأربع أشخاص يهود منهم ثلاثة أطفال.
مراح تعرّض لعملية تصفية
ونسب مراح نفسه لتنظيم القاعدة قبل ان يتم قتله في 22 مارس من قبل وحدة للقوات الخاصة في الشرطة الفرنسية خلال اقتحام الشقة التي كان يتحصن فيها.
وكانت المحامية زهية مختاري أكدت أن بحوزتها شريطين مصورين يثبتان تعرض مراح "لعملية تصفية" من قبل القوات الفرنسية الخاصة، وأن الشريطين المصورين أثناء الحوار بين مراح والقوات الخاصة "متشابهان، مدة كل واحد نحو 20 دقيقة يظهر فيهما محمد مراح وهو يقول: لماذا تقتلونني.. أنا بريء".
وقالت المحامية إنها "ستطالب بالتحقيق مع ثلاثة أشخاص أحدهم مسؤول في المخابرات الفرنسية والآخران عميلان في نفس الجهاز، كانوا يتعاملون مع محمد مراح وهم السبب المباشر في توريطه في هذه العمليات".
وكشفت مختاري أن المحامية الفرنسية ايزابيل كوتان بير ستساعدها في إجراءات الدعوى بحكم معرفتها بمجريات القضات الفرنسي.
وايزابيل كوتان بير محامية وزوجة الفنزويلي ايليتش راميريز سانشيز المعروف بـ"كارلوس" الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في فرنسا لقتله شرطيين اثنين ومخبراً للشرطة في باريس في 1975.
Al Arabiya 09 Jul, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/07/09/225411.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق