دعا رئيس السلطة التشريعية الإيرانية علي لاريجاني إلى حل الخلافات بين السعودية وإيران، واصفاً العلاقات بينهما بالأبعد من العلاقات العادية.
وشدد علي لاريجاني الذي يعد من رموز المعسكر الأصولي المحافظ، وهو على خلافات حادة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي ينتمي هو الآخر لنفس المعسكر، على الدخول في الحوار مع السعودية وإجراء مفاوضات معها لحل الخلافات الراهنة.
وقال لاريجاني الذي كان يتحدث صباح اليوم الخميس في "ندوة الحج والاقتصاد": "قد تكون هناك بعض المسائل العالقة بين إيران والسعودية ولكن ينبغي أن لا يؤدي ذلك إلى فتور العلاقات بين البلدين"، وذلك نقلاً عن وكالة أنباء "ايلنا" شبه الرسمية.
وأضاف "أن المكانة الخاصة التي تتمتع بها مكة تخلق ظروفاً تجعل علاقاتنا بالسعودية أبعد من العلاقات الدبلوماسية". مضيفاً "نحن نعشق أرض السعودية فلا يجوز لأي شيء أن يمنع العلاقات الجيدة بين إيران والسعودية".
وكانت العلاقات بين الرياض وطهران شهدت المزيد من التوتر على خلفية اتهام إيران بالوقوف وراء مؤامرة التخطيط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، كما أن هناك خلافات حول الأزمة السورية وأحداث البحرين بين البلدين.
وتعد تصريحات لاريجاني الأولى من هذا النوع لمسؤول إيراني رفيع المستوى بخصوص العلاقات بين البلدين بعد فترة طويلة من الخلافات حول قضايا إقليمية وثنائية بين البلدين.
وواصل رئيس البرلمان الإيراني قوله إن العلاقات بين إيران والسعودية أبعد من العلاقات بين إيران وأي بلد آخر، وذلك نتيجة للقداسة التي تتمتع بها السعودية، فمن هذا المنطلق تتمثل استراتيجية الجمهورية الإسلامية في التعاون المستمر مع كافة البلدان الإسلامية وخاصة السعودية.
ودعا في هذه الندوة التي ناقشت الأهمية الاقتصادية للحج إلى إقامة سوق إسلامية مشتركة.
Al Arabiya 12 Jul, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/07/12/225994.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق