وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن هذا الإجراء يضع الأزمة في فوكوشيما أقل من مستوي كارثة انفجار مفاعل تشرنوبل في أوكرانيا عام1986 بدرجتين فقط.
جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه يوكيا أمانو الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طوكيو من أن المعركة للسيطرة علي المنشأة النووية تمثل سباقا مع الزمن.
وقد أطلقت عربات إطفاء عسكرية أمس كميات ضخمة من المياه علي المفاعل النووي المنكوب في شمال شرق اليابان بغية تبريده للحيلولة دون وقوع كارثة محتملة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية( إن.اتش.كيه) أن سبع عربات إطفاء عسكرية ضخت50 طنا من المياه علي حوض تخزين الوقود في المفاعل الثالث في محطة فوكوشيما النووية التي أضيرت بفعل زلزال وموجات مد بحري عاتية( تسونامي) ضربا المنطقة الأسبوع الماضي.
وشوهد البخار وهو يتصاعد من المبني المتضرر مما يشير إلي وصول المياه إلي أعمدة الوقود المشتعل, وتوقفت أنظمة التبريد في المفاعلات بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب الزلزال.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إدانو في مؤتمر صحفي إنه من المتوقع قيام30 عربة إطفاء من إدارة مكافحة الحرائق في طوكيو بضخ المياه علي المفاعل الأول حيث ينخفض مستوي المياه في حوض تخزين الوقود.
وذكر إدانو أن درجات الحرارة في المفاعلين الخامس والسادس تتزايد تدريجيا ولا تشكل خطرا فوريا, وأضاف أنه في حالة الضرورة سيجري ضخ المياه عليهما.
وقالت لجنة الأمان النووي إن مستويات الإشعاع حول المفاعل الثالث انخفضت بشكل طفيف أمس بعدما قامت عربات إطفاء الجيش بضخ المياه عليه.
وفي تطور آخر, أعلنت الشرطة اليابانية ارتفاع حصيلة القتلي والمفقودين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي للبلاد وبلغت شدته تسع درجات علي مقياس ريختر إلي أكثر من16 ألف شخص.
وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن عدد القتلي بلغ6500 شخص في حين لا يزال أكثر من عشرة آلاف آخرين في عداد المفقودين عقب الهزة الأرضية العنيفة.
وعلي الصعيد نفسه ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس ان المسئوليين اليابانيين اتخذوا العديد من الاجراءات السريعة للسيطرة علي مفاعل فوكوشيما دايتشي يوم وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الذي بلغت قوته9 درجات بمقياس ريختر, غير انه بمرور أكثر من أسبوع علي هذه الازمة يتضح أن المسئولين اليابانيين يواجهون صعوبات كبيرة لا يمكن حلها بسرعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق