حصل "اليوم السابع" على عدد من الصور، لكنيسة إمبابة بمحافظة الجيزة، بعد الانتهاء من ترميمات جزء كبير منها، وذلك قبل 7 أيام فقط من تسليم شركة المقاولين العرب الكنيسة بشكل نهائى لمحافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن، تمهيداً لافتتاحها وتسليمها للأقباط.
مع استمرار أعمال الترميمات واللمسات النهائية للكنيسة، قال الدكتور على عبد الرحمن الذى قام بتسليم أهالى الشهداء تعويضاتهم، إنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تسليم باقى التعويضات للمصابين الذين يبلغ عددهم قرابة 140 مصاباً عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية التى تقوم بها مديرية الصحة والوزارة.
وأضاف عبد الرحمن أن هذه التعويضات هى إعانات رمزية لدعم مساندة أهالى المتوفين مشاركة من المحافظة للوقوف بجانب تلك الأسر، التى لن يعوضهم أى مبالغ عما فقدوه، مشيرا إلى أنه تم مراجعة الحالات التى تستحق الإعانة عن طريق مديرية الصحة، مؤكدًا أنه لا تفرقة فى المعاملة بين المواطنين فالكل سواء.
وأوضح عبد الرحمن أن إجمالى التعويضات بلغ 600 ألف جنيه، كما يتم تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية لهم من خلال منظمات المجتمع المدنى وعدد من الشخصيات العامة من المسلمين والأقباط على رأسهم الدكتور عمرو خالد والدكتور هانى عزيز مستشار البابا والتى تنطلق من غد الاثنين بمركز البوهى بإمبابة.
كما أعلن عبد الرحمن عن عمل التيسيرات من قبل المحافظة لمن يطلب تراخيص وأكشاكاً للأهالى، لافتا إلى أنه أصدر قراراً بتحمل المحافظة جميع تكاليف الإصلاحات والإحلال والتجديد والبناء للتلفيات الناتجة عن أحداث الشغب فى إمبابة.
يأتى ذلك تزامنًا أيضًا مع إطلاق 32 شخصية من علماء الأزهر والجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والجمعيات الشرعية وقساوسة وكهنة الكنيسة، مشروعاً لتشغيل البلطجية وعلاج الفتن الطائفية وتعويض المضارين منها، وذلك برعاية كل من الصندوق الاجتماعى ومحافظة الجيزة اللذين يشاركان بالتمويل وتخصيص الأراضى، على أن يبدأ المشروع كمرحلة أولى بـ30 مليون جنيه لتعويض وتشغيل 500 أسرة من أهالى الشهداء والمصابين والمضارين والمعتقلين فى أحداث فتنة إمبابة.
وكانت منطقة إمبابة قد شهدت فى بداية شهر مايو الجارى أحداث فتنة طائفية، راح ضحيتها 16 قتيلاً ووقوع أكثر من 243 مصابًا.