أكد يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، بأن الناس تريد تصيّد الأخطاء فقط، وأعتقد أن الهجوم علىّ جاء بسبب تحيزى لقيام الدولة المدنية التى تقوم على الحرية الاجتماعية، كما قلت إن الدولة الدينية أسوأ من الدولة البوليسية، وهذا استنادا إلى تجارب التاريخية، ولم أقل شيئا عن الدولة الإسلامية فالإسلام دين متسامح.
وأشار الجمل خلال برنامج "صباح دريم" مع الإعلامية دينا عبد الرحمن، على قناة دريم ليس لدينا حاليا مسئولية للكلمة، فأنا دائما كان مغضوب علىّ من النظام السابق، وهذا شرف لى، لأن النظام كان مغضوباً عليه من الشعب.
وشكر الجمل الذين يطالبون بإقالتى من مجلس الوزراء، ويجب أن يعلم الجميع أننى عندما أشعر بأن هناك غضبا من الشعب علىّ لن أنتظر أحدا لكى يقيلنى، فأنا أضحى بوقتى وصحتى من أجل مصر، ولم أكن موافقا على هذا المنصب، ولكن عندما حاول الفريق أحمد شفيق إقناعى بالمنصب رفضت فقال لى: "أنت تفضل مصلحتك الشخصية على مصلحة مصر"؟ فعندها قبلت المنصب على الفور".
أضاف الجمل إن مهام نائب رئيس مجلس الوزراء هى أننى المساعد الأول لرئيس الوزراء سواء فيما يطلبه مني، أو فى الاجتماعات والحوارات الوطنية، وأنا عضو للجنة التشريعية، بالإضافة إلى أننى متولى ملف التنمية الإدارية، كما أننى متولّى ملف الوفاق الوطني
وأوضح الجمل بان حسام بدراوى هو الوحيد الذى دعيته إلى جلسة الحوار من كوادر الحزب الوطنى، لأنه رجل شريف قدم الكثير لمصر، وقد هاجم الحزب الوطنى فى عزّه، وكان موجودا فى الجلسة لنكون قد جمعنا جميع أطراف الحوار، ولكننى سأظل أدافع عن مدنية وديمقراطية الدولة، فالدين دعامة أساسية لا نستطيع الاستغناء عنها، ولكن مصر دولة مدنية.
أشار الجمل بأن الحوار الوطنى يقوم بمناقشة قضايا عديدة، ومهمته ليست أخذ القرارات وإصدار التشريعات، ولكن مهمته الحقيقية هو وصول نبض الشارع إلى الوزارة والمسئولين، وكانت مهمته ستنجح بالفعل لولا افتقادنا لآداب الحوار.
أكد الجمل بأنه لم يتدخل فى اختيار ضيوف الوفاق القومى، فقد اخترت ثلاثة أشخاص فقط، وتم الاختيار على أساس إرسالى خطابات لكل حزب، ناد كبير، جامعة، واتحاد عمال لكى يرسلوا إلينا الأشخاص الذين قامت كل مؤسسة بترشيحها للمشاركة فى الوفاق، وعندما نظرت إلى الأشخاص المرشحة من الجامعات وجدت أن دكتور كمال أبو المجد ودكتور إبراهيم درويش ليسوا مدعوّين، بالإضافة إلى اللواء طارق البشرى فهو ليس مدعوّا أيضا، وأقسم بالله حاولت دعوتهم إلى الحوار لكى يثروه، ولكنهم لم يجيبوا على الهاتف.
أشار الجمل بأنه صرّح قبل ذلك وقال: "إن الوفاق الوطنى ليس بديلا للجمعية التأسيسية التى تصيغ الدستور، فالوفاق الوطنى دوره هو دراسة التاريخ الدستورى وليس صياغة الدستور".
وقال: "كما صرّحت فى العديد من المواقف وعلى مدار سنوات بأن النظام السابق فاسد، فقط قلت للرئيس السابق مبارك لقد كبرت فاسترح واجلس مع أحفادك، كما قلت له إن ابنه جمال ليس محبوبا بين أفراد الشعب، كما قلت أن أكبر مؤسسة فى مصر هى مؤسسة الفساد، وقد قلت جميع هذه التصريحات فى عزّ النظام السابق، فكيف يقال على الآن أننى من ضمن رموز النظام السابق؟
وأوضح الجمل بأنه فعلا كان من الناس الذين قالوا "نعم" على التعديلات الدستورية، لأننى رأيت أن التعديلات فى صالح الشعب المصرى، ولكن الآن أطالب بالدستور أولا لأن هناك خشية من أن يكون مجلس الشعب القادم من تيار واحد فقط، أو يتكون ممن لديهم الأموال، بينما شباب الثورة والأحزاب الجديدة الذين أوجه لهم الدعوة بالتقارب من بعضهم البعض، لكى يعلو صوتهم، لن يجدوا لهم مكاناً.
واعتبر الجمل "جمال عبد الناصر" قامة كبيرة فى تاريخ مصر ولكن بعدما توفى لم تحصل مصر منه على شىء، بينما تجربة نهرو فى الهند كانت مميزة، فعندما توفى استطاع أيضا أن يطور الهند، لأنه اختار أثناء حكمه أن يجعل الديمقراطية والبحث العلمى هما أساس الدولة وللأسف بعض من شباب الثورة وهم قلة أصابهم الغرور بعد الثورة، فهم يقولون نحن الذين قمنا بالثورة، وعليكم سماع ما نقوله، وتقومون بتنفيذه.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=425215
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق