قال الأكاديمى والناشط المصرى الدكتور سامح فوزى، إن النظام السابق أجاد بتميز لعبة التوترات والاحتقانات الطائفية فى مصر، مشيرا إلى أنه كان يرسل رسائل للأغلبية المسلمة أن الأقلية المسيحية تريد بناء دولة داخل الدولة، وفى ذات الوقت يرسل رسائل للمسيحيين أنه يريد حمايتهم من الأغلبية.
وأرجع فوزى - فى محاضرة له بعنوان "المواطنة والتعددية الدينية فى مصر" ألقاها فى مركز شراكة من أجل الديمقراطية فى محافظة مأدبا (30 كيلو مترًا جنوب عمان) - مجمل ما كان يعانيه المجتمع المصرى من توترات طائفية إلى إعلام غير حصيف سلط الأضواء على مشكلات الحريات الدينية وتحوله فى بعض الأحيان إلى أداة تستخدم لتأجيج المشاعر الدينية وإمساكه بزمام السجال الدينى العقائدى "وهو دخيل على المجتمع المصرى".
وأوضح أن المجلس العسكرى حول ملف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر من ملف أمنى إلى ملف سياسى محكوم برابطة المواطنة التى جسدها شباب ميدان التحرير على أرض الواقع.
وأكد أن مصر دولة ديمقراطية دستورية حديثة وأن الإسلام لا يتعارض مع هذا التوصيف بقدر ما يتفق مع الفقه الدستورى المصرى، وقال "إن هذا ما أكدته وثيقة الأزهر التى شارك فى إصدارها تيارات علمانية ودينية "، مشيرا إلى أن تلك الوثيقة رسخت أن المواطنين فى مصر سواء أمام القانون.
ولفت إلى أن ثورة 25 يناير أسقطت النظام الحاكم فى مصر ولكن الدولة المصرية لم تسقط وهى مستمرة فى إدارة المشهد العام للدولة من خلال 7 ملايين موظف يحركهم المجلس العسكرى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=456193
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق