على مدار 4 ساعات متواصلة من الإجابة والنفى؛ قام المستشار أحمد إدريس، قاضى التحقيقات المنتدب من وزير العدل للتحقيق فى فساد وزارة الزراعة، بمواجهة أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق بتقرير خبراء الكسب غير المشروع والبلاغات المقدمة ضده من أبناء سيناء وتحريات الأجهزة الرقابية، والتى ثبت منها قيامه بتسهيل الاستيلاء على أراضى الدولة، والتربح لنفسه ولغيره، والموافقة على تقنين وضع أرض لنجل أمين الفلاحين فى الحزب الوطنى المنحل.
فى تمام الساعة 11 صباحا مثل أمين أباظة أمام رئيس هيئة التحقيقات، والذى اطلع على تقرير خبراء الكسب غير المشروع، الذى جاء فيه أنه فى عام 2006 تقدم أمين الفلاحين بالحزب المنحل بطلب إلى الهيئة العامة للتعمير والمشرعات الزراعية، والذى قام مديرها اللواء محمود عبد البر بعرض الطلب على أباظة لتقنين 10 آلاف و 105 أفدنة واقعة بطريق القاهرة- الإسماعيلية وبشبه جزيرة سيناء، وتمت الموافقة على هذا الطلب.
وردا على ذلك، نفى الوزير السابق تلك الاتهامات وقال إنه وزير للزراعة فقط ومشرف على الهيئة العامة للتعمير والمشروعات الزراعية، وإنه ليس من اختصاصه الموافقة على الطلبات المقدمة للهيئة، وإن دوره فقط ينحصر فى المثول أمام الجهات الرسمية مثل مجلس الوزراء ومجلس الشعب لتلقى الاستجوابات اللازمة.
واتهم أباظة اللواء محمود عبد البر بأنه هو من وافق على هذا الطلب، وأضاف فى أقواله أن التصرف فى الأراضى وتقنينها من اختصاص الهيئة العامة للتعمير حتى عام 2007، وبعد ذلك أصبح تقنين الأراضى من مهام مديرها التنفيذى الذى يعرض تلك الطلبات على المجلس التنفيذى ثم تشرف عليها وزارة الزراعة، وأضاف أن الأرض محل الاتهام تمت الموافقة على تقنينها عام 2006 أى قبل توليه الإشراف على الهيئة.
وعاود المحقق سؤال أباظة "ذكرت التحريات الرقابية ومباحث الأموال العامة أنك جاملت أمين الفلاحين بالحزب الوطنى على حساب الدولة واستغللت نفوذك فى تربيحه"، فأجاب أباظة أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، ونفى أنه جامل أمين الفلاحين على حساب الدولة، خاصة أن طلبه تم رفضه سابقا من قبل الهيئة، مؤكدا أن الموافقة على الطلب من عدمه لا يدخل فى مهام عمله.
ووجه له المحقق مرة أخرى الاتهام بالموافقة على تقنين أراض خارج ولايته وتابعة لوزارة الإسكان والقوات المسلحة وجزء آخر يتبع الهيئة العامة للتعمير والمشروعات الزراعية، فأجاب: إنه كان يعلم بالفعل أن هذه الأرض لا يجوز لأحد بيعها أو التصرف فيها بالتقنين أو التخصيص، فبالتالى لم يقم بتخصيصها أو تقنينها.
وكشفت التحريات الرقابية أن عمرو المنسى نجل أمين الفلاحين السابق استغل نفوذه فى الحصول على أراض تابعة لوزارة الزراعة، وكرر رئيس هيئة التحقيق المستشار أحمد إدريس استدعاءه أكثر من مرة إلا أنه لم يحضر فتقرر ضبطه وإحضاره لمواجهته بالاتهامات.
والجدير بالذكر أن أباظة متورط فى سلسلة من القضايا المتعلقة بفساد وزارة الزراعة على رأسها قضية بيع أراضى شباب الخريجين وإدخال مبيدات مسرطنة إلى البلاد وتخصيص مساحات شاسعة من الأراضى بهدف استصلاحها وزراعتها إلا انه حول تلك الأراضى إلى منتجعات سياحية بالمخالفة للقانون ولم يتخذ ضد أصحابها أى إجراء قانونى، مما يعد إهدارا للمال العام وتقصيرا فى أداء واجبات وظيفته.
وعن القضية الخاصة بأراضى شبه جزيرة سيناء فإنه يواجه 4 اتهامات هى تسهيل الاستيلاء على أراضى الدولة والتربيح لنفسه ولغيره واهدار المال العام والتقصير فى أداء واجبه.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=455891
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق