قال معهد بروكنجز للدراسات الإنمائية، إن أهم ما كان يميز الساحة السياسية بمصر عقب سقوط نظام حسنى مبارك هو التنوع والديناميكية التى يزدهر بهم المشهد السياسى، حيث انتشرت عشرات الحركات سياسية والأحزاب والتجمعات ودخول أطياف مختلفة كانت بعيدة عن السياسية تماما إلى جانب الفاعلين الأساسيين، ومع ذلك فلقد باتت القاهرة أكثر توترا واستقطابا فى ظل الإنقسامات المتزايدة التى تشوب المناخ السياسى والاجتماعى وما يتبعها من مواجهات بين القوى المختلفة ومحاولات استقطاب.
وأضاف المعهد "تتمثل هذه الانقسامات والمواجهات بشكل رئيسى بين الإسلاميين والقوى الليبرالية، والتى اندلعت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية مارس الماضى، حيث حشدت القوى الإسلامية قواها للدفع بالموافقة على التعديلات، ثم توالت من بعدها الدوافع المختلفة للانقسام، وقد أبدت القوى الليبرالية واليسارية قلقا متزايدا إزاء مواقف الإخوان من المجلس العسكرى".
ويشير المعهد الأمريكى إلى أنه من الواضح أن الإخوان المسلمين تبنوا استراتيجية فائقة الواقعية بدخولهم تحالفات مع جميع الأطراف الفاعلة، والتى تتضمن المجلس العسكرى والأحزاب والحركات الليبرالية واليسارية وصولا إلى السلفيين.
وإنتقل المعهد إلى ما شهده ميدان التحرير فى مليونية وحدة الصف، قائلا، إن الإخوان حاولوا أن يقفوا على أرض وسط بإدانة السلفيين لإنتهاكهم الإتفاق على رفع الشعارات المتفق عليها مع القوى الليبرالية، ولكن بينما قد يتم رفض السلفيين سياسيا سواء من الناحية العددية أو التنظيمية أو مواقفهم المضادة للثورة، إلا أن ما حدث فى جمعة وحدة الصف يعقد على نحو خطير موقف الإخوان فى مواجهة المعارضة الأخرى والقوى الثورية.
ويختم المعهد الأمريكى مؤكدا على خطر الصراع الناشب بين الجيش والقوى الليبرالية وهو ما يتجاوز تهديد الانقسام بين الإسلاميين والليبراليين، فالصراع الأول يعرض الديمقراطية للخطر ويعرقل عملية التحول الديمقراطى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=469246
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق