زعم مسئولون دبلوماسيون بوزارة الخارجية الإسرائيلية ومصادر رسمية بحكومة تل أبيب، أن الأزمة الدبلوماسية التى تفاقمت مع مصر عقب مقتل وإصابة عدد من قواتها المرابطة على الحدود بنيران الجيش الإسرائيلى، انتهت بالفعل عقب قبول القاهرة اعتذار سفير إسرائيل السابق شالم كوهين، وآسف وزير الدفاع إيهود باراك عما لحق بقوات الأمن المصرية، وبناء على ذلك لن تعتزم مصر سحب سفيرها ياسر رضا من تل أبيب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسئولين رسميين بالحكومة الإسرائيلية ودبلوماسيين بوزارة الخارجية، أكدوا لها أن الأزمة مع مصر تم السيطرة عليها بعدما حال أسف وزير الدفاع إيهود بارك الذى قدمه فى بيان رسمى، دون تفجر الوضع بين القاهرة وتل أبيب، وأيضا عقب زيارة السفير الاسرائيلى السابق بالقاهرة الى مصر ولقائه بمسئولى الخارجية المصرية والاعتذار لهم عما بدر من القوات الاسرائيلية تجاه القوات المصرية على الحدود.
كما أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية هذه المزاعم، وقالت إن مصادر بالحكومة الإسرائيلية أوضحت لها أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت بقوة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية التى كادت أن تتفجر بين مصر واسرائيل، وبناء على وساطة واشنطن قررت القاهرة عدم سحب سفيرها ياسر رضا من تل أبيب، وبخاصة بعدما أكد وزير الدفاع إيهود باراك أهمية العلاقات الإستراتيجية واتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وأخيراً، ادعت إذاعة صوت إسرائيل، الإذاعة الرسمية للدولة، أن مصر لم تقرر من الأساس سحب سفيرها، وأن الإعلام المصرى وراء هذه الشائعة، وأنها أجرت اتصالا بمسئول كبير فى الخارجية المصرية، أكد لها فى تصريحات خاصة، أن مصر لم تتخذ أى قرار حتى الآن لسحب سفيرها من إسرائيل، وأن الإدارة المصرية تدرس جميع الحلول البديلة، لرغبتها فى عودة العلاقات بين البلدين، وبخاصة بعدما أعربت إسرائيل عن استعدادها لفتح تحقيق رسمى فى الحادث الذى وقع على الحدود المصرية.
وتأتى المزاعم الإسرائيلية بانتهاء الأزمة مع مصر فى الوقت الذى تشهد فيه جميع المحافظات المصرية، حالة غضب شديد ومظاهرات شعبية واحتجاجات للقوى السياسية للمطالبة بضرورة القصاص لدماء الشهداء والمصابين المصريين الذين قتلوا وأصيبوا غدراً على يد قوات الجيش الإسرائيلى.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=477895
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق