أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الخميس، تقريراً نددت فيه بما سمته القمع المتزايد ضد الصحافيين في إيران.
وتقول المنظمة في تقريرها إن السلطات الإيرانية أعادت اعتقال صحافيين اثنين في أقل من أسبوعين، وهما مهسا أمر آبادي، و رضا أنصاري راد، اللذين تم استدعاؤهما لتنفيذ محكوميتهما وفترة حبسهما.
كما أشار تقرير المنظمة إلى أن إحدى المحاكم الإيرانية أصدرت حكما بالجلد 25 جلدة بحق الرسام الكاريكاتوري، محمود شكرايه، و إيقاف مجلة "نسيم" الشهرية عن الإصدار لمدة شهرين.
وتطرق التقرير إلى وضع الصحافيين السجينين والظروف التي وصفتها بغير الإنسانية والمهينة وحرمانهما من الحقوق الأساسية في السجون، ومن بينهم الصحافية والمتحدثة باسم منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان، نرجس محمدي.
وقد استدعت السلطة القضائية أمس الأربعاء الصحافية، مهسا أمرآبادي، زوجة الصحافي السجين منذ ثلاث سنوات، مسعود باستاني، لتسليم نفسها للمسؤولين في سجن إيفين لتنفيذ فترة سجنها التي ستمتد لعام كامل.
وكانت الشعبة 26 من محكمة الثورة الإسلامية في طهران أصدرت في العشرين من فبراير/شباط الماضي حكماً بسجن مهسا أمر أبادي خمس سنوات، أربع سنوات منها مع وقف التنفيذ، بتهمة كتابة تقرير صحافي للدفاع عن زوجها مسعود باستاني، الذي يقبع في السجن حالياً، ولأنها لم تتبرأ من الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقبل ذلك كانت الشعبة 28 من محكمة الثورة في طهران قد أصدرت من قبل، وفي الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حكماً بسجنها عاما واحداً.
والجدير بالذكر أن الشعبة الخامسة عشرة من محكمة الثورة أصدرت في الثالث من يوليو/ تموز 2009، حكماً بالسجن في حق زوج أمر آبادي، باستاني، بالسجن لست سنوات و هو الآن يقضي فترة سجنه في سجن بمدينة "رجائي شهر" .
كما أن السلطات الإيرانية استدعت في الرابع من مايو/أيار الماضي الصحافي الإصلاحي، رضا أنصاري راد، لتسليم نفسه لسجن إيفين لاستكمال فترة سجنه التي تصل لعام كامل.
وكانت محكمة إيرانية قد أصدرت في أغسطس/آب 2010 حكما بسجنه سنة واحدة، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم.
وفي الخامس من مايو/أيار الماضي، قضت محكمة محلية على الرسام الكاريكاتوري، محمود شكرايه، بالجلد 25 جلدة، بتهمة الإساءة للنائب السابق، أحمد لطفي آشتياني، عقب قيام الرسام برسم كاريكاتور عن النائب السابق، نشر في مجلة "أمير" الأسبوعية التي تصدر في مدينة "أراك", وأظهر الرسم النائب بشكل لاعب كرة قدم, وقام النائب بتقديم شكوى ضد الرسام والمجلة التي نشرت الرسم. إلا أن المحكمة برأت ساحة المجلة و رئيسها واعتبرت "شكرايه" مذنباً.
وذكر تقرير "مراسلون بلا حدود" أيضاً أن سيد محمد مهدي طباطبائي، مالك مجلة "نسيم بيداري"، تلقى في 30 أبريل/نيسان الماضي رسالة من وزارة الثقافة والإرشاد، تبلغه بإيقاف المجلة مدة شهرين، وإن هذا القرار استند إلى حكم قضائي من الشعبة التاسعة في محكمة الثقافة ووسائل الإعلام.
وقالت وزارة الإرشاد إن السبب من وراء إصدار هكذا حكم هو انتهاك المجلة لمفاد القانوني 25 و26 الصادرين من المجلس الأعلى للأمن القومي, وقيامها بنشر لقاء صحافي مع الرئيس الإصلاحي السابق "محمد خاتمي" في آخر عدد لها.
كما أن منظمة مراسلون بلاحدود أبدت قلقها حيال صحة الصحافية "نرجس محمدي" والمتحدثة باسم منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الإيرانية. وكانت نرجس محمدي قد اعتقلت في الثاني والعشرين من أبريل الماضي في مدينة "زنجان" ونقلت إلى سجن إيفين".
وذكرت أسرة محمدي أن "نرجس" تقبع في القسم 209 من سجن إيفين الذي تتولى مسؤوليته وزارة الاستخبارات الإيرانية, وأنها ليست في صحة جيدة حيث تعاني من انهيار عصبي وشد عضلي ناجم عن ضغوط نفسية تعرضت له.
Al Arabiya 10 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/10/213299.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق