خرج آلاف الموريتانيين مساء امس الأربعاء في مسيرة حاشدة دعت اليها المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وتأتي هذه المسيرة الثانية من نوعها التي تنظم في ظرف اسبوع تحت شعار "ماضون في حسم الرحيل" في وقت تشتد فيه الضغوط على النظام الحاكم بسبب انتهاء مأمورية المؤسسات التشريعية وارتفاع الأسعار وغياب الحوار بين الأغلبية والمعارضة من اجل الاتفاق على موعد لإجراء انتخابات جديدة.
تنامي نفوذ المعارضة
وشارك في المسيرة جميع زعماء المعارضة اضافة الى الرئيس الموريتاني الاسبق أعلي ولد محمد فال، الذي دعا أنصاره في بيان وزعه أمس إلى المشاركة في المسيرة.
وردد المتظاهرون في المسيرة الراجلة التي انطلقت من ملعب العاصمة نواكشوط باتجاه ميدان ابن عباس، شعارات قوية طالبت الرئيس ولد العزيز بالرحيل "قبل فوات الأوان"، والدخول في مرحلة انتقالية من شأنها أن تضع حدا للأزمة السياسية التي تعرفها البلاد.
واكد ناشطون ان المسيرة هي أضخم تظاهرة تنظمها المعارضة منذ سنوات، مما يؤكد تنامي نفوذ المعارضة في الشارع الموريتاني، في المقابل فان الفعاليات التي تنظمها احزاب الأغلبية لحشد التأييد للرئيس ولد عبد العزيز لا تستقطب سوى اعداد محدودة من الموريتانيين رغم الدعاية وتوفير وسائل النقل بشكل مجاني للمشاركين فيها.
وجود مكثف للشرطة
ومنذ انطلاق المسيرة لوحظ تواجد مكثف لعناصر شرطة مكافحة الشغب في الطرق المحيطة بالميدان، رغم انها لم تتدخل لقمع المتظاهرين لكن تواجدها جعل المشاركون يخشون محاولتها تفكيك اعتصام أنصار المعارضة بدعوى انه اعتصام غير مرخص.
وقال مشاركون في المسيرة انهم سيواصلون الاعتصام في ميدان ابن عباس والتظاهر بشكل سلمي الى ان تتحقق مطالبهم.
وكان الأمن الموريتاني قد لجأ في السابق إلى فض اعتصامات للمعارضة باستعمال القوة المفرطة وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، مما دفع الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني الى تنديد باستمرار اللجوء إلى القمع لمواجهة النشاطات السلمية.
وفي ظل هذا الوضع المقلق واستمرار غياب مؤشرات الانفراج السياسي، دفعت شخصيات سياسية زعماء الأغلبية والمعارضة الى القبول بالحوار للخروج من الأزمة الراهنة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية أو الخاصة.
Al Arabiya 10 May, 2012
-
Source: http://www.alarabiya.net/articles/2012/05/10/213186.html
--
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق