صورة أرشيفية
تعرض اثنان من جنود القوات المسلحة المصرية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، لإصابات سطحية وكدمات في أنحاء متفرقة من أجسادهما، وبعض الكسور، في تصادم سيارة ملاكي بيضاء اللون، تحمل لوحة رقم (ي أ ج/812)، وصاحبها يدعى محمود، ويعمل محامٍ، مع الموتسيكل الذي كان يستقله الجنديان اللذان كانا يرتديان الزي المدني، والذي اختفى من مكان الحادث على الفور، ولم يتم العثور عليه حتى تم نقل المصابين إلى مستشفى كوبري القبة العسكري، ولم يظهر إلى الآن.
وذكر شهود عيان تصادف وجودهم أثناء الحادث للشروق، ، امتنعوا عن ذكر أسمائهم، أن المصابين وهم جندي (محمود حسين محمود، وأشرف عبد المنعم)، كانا يقودان موتسيكلا أحمر اللون، قادمين من شارع متفرع من شارع الطيران، بجوار مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، ونتيجة عدم قدرتهما على التحكم في الموتسيكل بسبب السرعة الشديدة، اصطدما بالسيارة، وقد أكد نفس الكلام عدد من قائدي السيارات القادمين من الخلف، وهذا ما أكدته أيضاً ابنة صاحب السيارة، والتي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، وكانت تبكي بشكل هستيري، أنه أثناء قيادة والدها للسيارة خرج فجأة من الشارع الجانبي موتسيكل أحمر اللون، واصطدم بجانب السيارة، وسقط من كانوا عليه على مقدمة السيارة ومنها إلى الأرض، متأثرين بجروحهم.
على الفور كان هناك ثلاثة أفراد من شرطة مرور مدينة نصر، تحفظوا على السائق والمصابين، وكشفوا عن بياناتهم الشخصية، واستدعوا سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وهرعت سيارة إسعاف مدنية إلى مكان الحادث، وتحمل لوحة رقم (و ن د/728)، يقودها السائق عمر حامد، والمسعف أشرف عادل، وحاولا عمل اللازم للمصابين، غير أن مجموعة من رجال القوات المسلحة كانت قد انتشرت في مكان الحادث بصورة مكثفة، مرتديين الزي الميري، ومنهم من يرتدي الزي المدني، اعترضوا على ركوب المصابين لسيارة الإسعاف المدنية، وانتظروا حتى وصلت سيارة إسعاف خاصة بالجيش تحمل لوحة رقم (422141/د)، يقودها مجند، سعيد حسن، تم نقل المصابين من خلالها.
في هذه الأثناء كان هناك عدد من رجال القوات المسلحة يستجوبون قائد السيارة المتسببة في الحادث- على حد زعمهم- والذي قص عليهم ما حدث، ولم تتناقض أقواله مع ما قاله الشهود وقتها، وعند بحثهم عن الموتوسيكل المتسبب في الحادث، لم يجدوه في أي مكان، مما أثار غضب من كانوا في مكان الحادث، والذين اعترضوا على نقل المصابين قبل أن يجدوا ذلك الموتسيكل.
هذا وقد تعامل أحد أفراد القوات المسلحة- يرتدي بزة مدنية- بتعالٍ وعنف مع صحفي "الشروق" المتواجد في مكان الحادث في هذه الأثناء، وطالبه بما يثبت هويته الصحفية، محتجاً على تسجيله للوقائع التي تحدث وقتها، وبالرغم من أن الصحفي كان قد أبرز "الكارنيه الخاص به"، إلا أنه اقتاده إلى ضابط برتبة رائد وآخر برتبة نقيب، وقام أحدهما برتبة نقيب بتمزيق الورقة المدون بها تفاصيل الواقعة، قائلاً للصحفي: "أنت صحفي..؟؟"، أجابه: نعم، فرد عليه: "طيب إمشي من هنا وملكش دعوة بأي حاجة، و ولا كلمة تاني".
--
Source: http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=421124
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق