أكد فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أن الإسلام مكون أساسى فى مسيرة الحضارة الإنسانية وأن جميع محاولات إقصاء الإسلام من الواقع الحديث لن يكتب لها النجاح.
وأضاف فضيلته خلال لقائه باللورد كيرى رئيس أساقفة كانتربرى الأسبق وعضو مجلس اللوردات البريطانى أن المؤسسة الإسلامية فى مصر تسعى للتقريب بين الحضارات، وتوضيح المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى وإظهار القواسم المشتركة بين الأديان، وتحقيق التوافق والتقريب بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة.
وشدد مفتى الجمهورية أن إرساء مفهوم الثقة والفهم بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى يستلزم وجود شركاء مخلصين من الجانبين، وأن يكون لديهم رغبة صادقة حقيقية فى الحوار وبناء الجسور النابع من الاعتراف بالهويات واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية.
كما دعا الدكتور على جمعة إلى ضرورة ترجمة مبادرات الحوار بين الأديان إلى مشاريع عملية يشعر بها أتباع الأديان بطريقة ملموسة، مشيرا إلى أهمية تعاون القيادات الدينية فى العالم أجمع للمساهمة فى رفع مستوى الحياة الإنسانية فى المجالات المختلفة ومن أهمها الصحة والتعليم وكسر حدة الفقر والبطالة وتدريب البشر على الوضع الجديد الذى أصبحنا بموجبه نعيش فى جوار واحد والذى لابد أن يقوم على أن نعرف بعضنا بعضا، ثم نبحث عن المشترك ونضع خطط التعاون ثم نعمل معا على تحقيق السلام والوئام بين البشر جميعا.
من جانبه أكد اللورد كيرى أن مصر بعد الخامس والعشرين من يناير اكتسبت أهمية خاصة وأصبحت محل اهتمام العالم الآن، وقال آمل أن تعبر مصر هذه المرحلة الانتقالية نحو التنمية والاستقرار، مشددا على أهمية الدور الحضارى الذى يقوم به فضيلة المفتى ودار الإفتاء المصرية فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر.
وأضاف كيرى خلال المقابلة أن أمامنا الكثير لنفعله من أجل نشر روح السلام بين الناس خاصة أن العالم يعيش الآن فى قرية صغيرة، وأن ما يحدث فى مصر له تأثير فى لندن وما يحدث فى لندن له تأثير بمصر وأننا جميعا أصبحنا جيرانا - أفراداً ودولاً - ولنا على بعض حقوق وواجبات ومن حقوق مصر علينا أن نقدم لها كافة أشكال الدعم وهى تخوض تجربتها الديمقراطية فى عهدها الجديد.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=455566
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق