أكد حزب الوفد، أنه يتابع بقلق شديد ما حدث على الساحة السياسية خلال الأيام الماضية، نظرا لوجود فريقين كل منهما يظن أنه سيرسم منفردا وفق تصوره وحساباته الخاطئة شكل الدولة ونظام الحكم فيها وقواعد النظام السياسى.
وقال البيان الصادر عن المكتب التنفيذى عن حزب الوفد وحمل عنوان "مصر فى خطر": "تابعنا من يحاولون استعراض قوتهم يمينا ويسارا حركات أو جماعات أو أحزاب ولم يمض سوى ستة أشهر على سقوط نظام كان أكثر قوة وأكبر عددا وعدة ممن يحاول أن يحشد أو يجيش لكى يمارس ضغطا" مشددا على أن الشعب أقوى وأشد مما يحشدون.
وأضاف، أن هذه الطريقة فى التفكير والسلوك تعنى أن بعضا منا يسىء فى وقت لا يحتمل الإساءة، وينقسم فى وقت يحتاج منا جميعا أن نتماسك ونتوحد ونتفق على القواعد العامة والمبادىء الأساسية التى لا يجوز الخروج عنها أو التسامح مع من يتجاهلها، موضحا "يخطئ من يظن أنه يستطيع أن يفرض رؤيته بقوة وجوده أو كثافة حضوره".
وأوضح البيان، أنه يخطئ من يظن أن إعلاما أخرى وثقافات أخرى يمكن أن تجد فى ميادين التحرير المصرية وجودا لأولوياتها ومصالحها، مشيرا إلى أنه يخطئ من يهدر طاقة الوطن ويزايد فى خلاف وهمى على هوية بلد عاش ما يزيد على أربعة عشرة قرنا من الزمان يقود العالم الإسلامى ويقدم له نموذج لما يجب أن يكون عليه الإسلام من طاقة نور وانفتاح وتسامح واستيعاب للآخر فى الخارج قبل الداخل.
وقال الوفد: "يعبث من يتجرأ على شهادة أن لا اله إلا الله، فيستخدمها إقصاء لمصرى فى خلاف سياسى، أو عنوانا لتهديد أو فرض إرادة"، مؤكدا، أننا نخسر جميعا عندما يكون الالتزام بما تم الاتفاق عليه مبدأ يمكن التهرب منه، أو التنصل بحجج لا أساس لها.
وأضاف: "قلنا وسنظل نقول ونكرر، لن ينقذ هذا الوطن إلا رؤية معتدلة جامعة للصفوف وموحدة للقوى من أجل تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة، ولن يدمر هذا الوطن إلا من يستورد الفكر أو المذهب أو الهوية ويحاول فرضها على شعب مصر سواء كانت قادمة بأى لسان كان أجنبى أو عربى".
وناشد الوفد كل الأفراد أن تعى الخطر، وأن تلتزم بما تفرضه علينا خصوصياتنا المصرية، محذرا من خطورة ما حدث، كما دعا الأطراف المسئولة إلى الاعتراف بسوء التقدير السياسى حتى تكون خطوة لاستعادة الرشد المصرى، فنخرج من هذا المأزق بأسرع ما يمكن وبأقل الخسائر.
--
Source: http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=465624
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق