واشنطن تخيب آمال المجلس الانتقالي
اعربت الولايات المتحدة عن اعتقادها بأن المجلس الانتقالي الوطني الليبي "محاور شرعي وموثوق به"، لكنها لم تعترف به كحكومة شرعية لعموم الليبيين.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
اجتمعت وفود تمثل المعارضة في مختلف أنحاء ليبيا لأول مرة في بنغازي لإعلان أنهم يمثلون الحكومة الشرعية للبلاد فيما أكد المجلس الوطني الانتقالي أنه ممثل الشعب الليبي بمختلف فئاته.
وبدا هذا ردا على واشنطن التي اعتبرت المجلس الانتقالي الوطني الليبي "محاورا شرعيا وموثوقا به" لكنها لم تعترف به كحكومة شرعية لعموم الليبيين.
وكان بعض النشطاء قد أعربوا عن خيبة أملهم من إحجام الولايات المتحدة وبريطانيا عن الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة شرعية وممثل وحيد للشعب الليبي بخلاف ما فعلت دول مثل فرنسا وإيطاليا وقطر.
وجاء هذا الوصف مع أول زيارة إلى الولايات المتحدة يقوم بها عضو بارز في المجلس الوطني الليبي الذي يسعى إلى الحصول على دعم دولي.
وكان محمد جبريل نائب رئيس المجلس الوطني الليبي الذي يتخذ من بنغازي مقرا له التقى بمسؤولين امريكيين في البيت الأبيض بينهم مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون.
وقال البيت الأبيض في بيان إن دونيلون أخبر جبريل بأن الولايات المتحدة تنظر إلى المجلس بوصفه "محاور شرعي وموثوق به للشعب الليبي". الأمر الذي فسره البعض بأنه تعبير دبلوماسي لم يصل إلى درجة الاعتراف بالمجلس كحكومة ليبية.
"خطوة سابقة لأوانها"
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الخميس إن مثل هذه الخطوة ستكون "سابقة لأوانها".
وكانت الولايات المتحدة إن الليبيين هم المنوط بهم اتخاذ قرار بشأن من يحكمهم وليس القوى الاجنبية.
وعلى الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة بالمجلس الانتقالي، إلا أن واشنطن بدأت في اتخاذ بعض الاجراءات التي من شأنها تمكين المعارضة الليبية من الاستفادة من الأموال الليبية المجمدة في الخارج.
وقال كارني إن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع الكونغرس للإفراج عن جزء من الأرصدة الليبية المجمدة البالغة قيمتها 30 مليار دولار حتى تستخدم لدعم المعارضة.
أئمة
على جانب آخر ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن حشدا من نحو 500 شخص شيعوا جنازة تسعة ائمة مساجد قالت ليبيا انهم قتلوا في غارة جوية شنتها طائرات لحلف شمال الاطلسي لكن الحلف قال ان المبنى الذي قصفه كان مبنى للقيادة والسيطرة.
وتقول الحكومة الليبية إن الأئمة التسعة كانوا من بين 11 شخصا قتلوا في غارة جوية على دار للضيافة في مدينة البريقة يوم الجمعة.
من جانبه دافع حلف الناتو في بيان عن هجماته قائلا "نحن نعرف بشأن مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين ورغم اننا لا نستطيع التأكيد بشكل مستقل صحة هذا الزعم فنحن نأسف لخسارة حياة اي مدنيين ابرياء عندما يحدث ذلك" وذلك وفقا للوكالة.
مبعوث
دبلوماسيا، قال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس يوم السبت ان اليونان سترسل مسؤولين الى بنغازي للعمل كمجموعة اتصال مع المعارضة.
وجاء ذلك بعد محادثات أجراها في أثينا مع عبد الاله الخطيب مبعوث الأمم المتحدة بشأن ليبيا الذي أعلن قيامه بزيارة إلى طرابلس الأحد.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد صرح الأربعاء الماضي في جنيف انه أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي لحضه على "مواصلة الحوار السياسي" ولدعوة السلطات الليبية إلى "الكف عن مهاجمة المدنيين ووضع حد للمعارك ".
من ناحية أخرى ذكر بيان صادر عن مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إنه سيتقدم يوم الاثنين للمحكمة الابتدائية بالمحكمة الدولية بطلب لاستصدار مذكرة توقيف بحق ثلاث شخصيات مسؤولة بشكل رئيسي عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا منذ 15 من فبراير الماضي.
ويحق لقضاة المحكمة قبول الطلب أو رفضه أو المطالبة بمعلومات إضافية من مكتب أوكامبو.
وكان أوكامبو قد قال الأسبوع الماضي إن لديه أدلة على أن القوات الموالية للقذافي قتلت مدنيين وشنت حملة اعتقالات وتعذيب منظمة بطريقة غير قانونية.
--
Source: http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/05/110514_libya_council_meeting.shtml
~
Manage subscription | Powered by rssforward.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق